٨ أشهر تفصل الولايات المتحدة عن سباق الانتخابات الرئاسية، وبينما تميل كفة الاستطلاعات لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب، ينظر الرئيس الحالي جو بايدن أبعد من قدميه.
ويدفع ترامب سيارته في حلبة السباق بالتواجد الإعلامي الكثيف حول محاكماته، ويحول الأنظار إليه كضحية سياسية لبايدن، فيما تنصره استطلاعات الرأي حتى اللحظة الحالية من عمر السباق الانتخابي.
أما بايدن، فيدفع عربته بالتجمعات الانتخابية المتلاحقة، ويجمع الأموال اللازمة لاستمرار حملته، ويخطو في اتجاه يبدو أنه يستهدف المدى البعيد.
ولا يكف الجانبان عن اللعب حول المال كعنصر أساسي في الحملة الانتخابية، إذ يحاول ترامب ترشيد نفقاته فيقلل التجمعات الانتخابية، وربما يلغيها، مستندا على ظهوره في المحاكمات.
فيما يستغل بايدن ذلك لشن الهجمات على خصمه، إذ سخرت حملة الرئيس من منافسها لأنه لا يستطيع تدبير تجمعاته الانتخابية.
وفي سياق حرب جمع التبرعات، يخطو بايدن خطواته واثقاً، وآخرها، تحطيمه الأرقام القياسية في جمع التبرعات خلال حدث ممتلئ بالنجوم.
وكانت حملته أعلنت أنها جمعت 25 مليون دولار خلال الحدث الذي يضم الرئيسين الأمريكيين السابقين، باراك أوباما وبيل كلينتون، وفقا لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.
وحملت أجندة الحدث “محادثة” مع الرؤساء الثلاثة، كما يُقدر العدد الذي حضر الحدث بأكثر من 5000 شخص، في حين حضره آلاف آخرون عبر الإنترنت.
وبشكل مؤكد، استهدفت هذه الحفلة، التي استمرت لليلة واحدة، زيادة الميزة المالية الكبيرة التي يتمتع بها بايدن على ترامب، الذي جمع حوالي 20 مليون دولار فقط طوال شهر شباط.
وللمقارنة، جمعت حملة إعادة انتخاب الرئيس بايدن، 21 مليون دولار خلال شهر شباط بأكمله، أي أنه كان يسبق ترامب في سباق المال في هذا الشهر، قبل أن يضيف إلى حصته 25 مليون دولار في ليلة الرؤساء الثلاثة.
ووفق بوليتيكو، أرادت حملة بايدن عبر فاعلية الرؤساء الثلاثة، التأكيد بأن الرئيس الأمريكي لديه موارد وافرة تحت تصرفه أثناء محاولته شق طريقه نحو البيت الأبيض، وسط “عجز استطلاعي صغير”.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر