احتجاجاً على سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن ودعمه للحرب العدوانية على غزة، أعلن موظفون في الإدارة الأمريكية عزمهم تنفيذ إضراب عن الطعام ليوم واحد احتجاجاً على سياسة الولايات المتحدة المتحيزة لـ “إسرائيل”، والتنديد بمواقف رئيسهم جو بايدن الداعمة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وبحسب ما أورته جريدة “ذا غارديان” البريطانية، فإن ممثلين عن “الفيدراليين المتحدين من أجل السلام”، سيبدأون يوم الخميس إضراباً عن الطعام لمدة يوم واحد. ومن المتوقع أن يحضر الموظفون الاتحاديون المشاركون إلى مكاتبهم وهم يرتدون ملابس سوداء أو يرتدون الكوفية أو غيرها من رموز التضامن الفلسطيني.
ونقل موقع ديلي بيست الأمريكي عن مجموعة ما يسمى (الفيدراليين المتحدين من أجل السلام) التي تضم عشرات الموظفين في الإدارة الأمريكية الرافضين لسياسة بايدن إزاء جرائم “إسرائيل” في غزة قولها: إن المشاركين سيبدؤون الإضراب عن الطعام يوم الخميس المقبل، وسيحضرون إلى عملهم وهم يرتدون اللون الأسود ويضعون الكوفية الفلسطينية تعبيراً عن تضامنهم مع أهالي غزة، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل وسياسة التجويع التي تعتمدها “إسرائيل”.
موظفون في الإدارة الأميركية: يوم الإضراب رد على تجويع “إسرائيل” للفلسطينيين
وقال موظف فيدرالي يتحدث نيابة عن المجموعة، بحسب الجريدة البريطانية، إن يوم الإضراب هو رد على استخدام “إسرائيل” للتجويع كسلاح حرب من خلال تعمد منع الغذاء من دخول غزة”، ونقلاً عن تقارير الأمم المتحدة التي تفيد بأن ما يصل إلى مليوني شخص في القطاع يعانون من الجوع وخطر المجاعة.
وتقول المجموعة إن أعضائها يمثلون أكثر من عشرين وكالة، من بينها وزارات الدفاع والأمن الداخلي والدولة، ومن بينهم موظفون حكوميون ومعينون سياسياً، ويتوقعون مشاركة المئات من موظفي الحكومة.
وأثار الإضراب الذي نظمته المجموعة في وقت سابق من هذا الشهر ردود فعل قوية في واشنطن، حيث انتقد مسؤولو الأمن القومي من كلا الحزبين احتجاجاتهم ووصفوها بأنها عصيان. وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وهو جمهوري من لويزيانا: “إنهم يستحقون الطرد”.
ويمثل أعضاء هذه المجموعة أكثر من 20 وكالة حكومية أمريكية، بينها وزارة الدفاع والأمن الداخلي وموظفون حكوميون وسياسيون، ومن المنتظر أن يشارك مئات الموظفين الآخرين في الإضراب.
وكانت المجموعة نظمت مطلع الشهر الجاري إضراباً عن العمل احتجاجاً على دعم بايدن لـ “إسرائيل” وأوضح مسؤولون فيها أن هدفهم هو فرض محادثة في مكاتبهم حول ما يجري في غزة، وانتقاد السياسة الأمريكية حيال ذلك، لأن العديد من الموظفين الفيدراليين يدعمون وقف إطلاق النار في غزة لكنهم يخشون الانتقام إذا تحدثوا علناً أو يخشون حتى مناقشة السياسة بشكل عرضي.
وكان الموظفون الأمريكيون المؤيدون لوقف إطلاق النار في غزة نشروا في وقت سابق بياناً أدانوا فيه محاولات البيت الأبيض جمع أصوات مؤيدة لسياسة واشنطن الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تتزايد فيه الأصوات المعارضة لهذه السياسة المتحيزة.
وجاء في البيان: إنه “في الوقت الذي يقيم فيه رئيس موظفي البيت الأبيض جيف زينتس حفلاً لرفع الروح المعنوية للموظفين يقتل طفل في غزة كل 8 دقائق، إننا نشعر بالاشمئزاز من هذه اللامبالاة الكاملة تجاه الأرواح التي أزهقت في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية”.