اعتقال أنس عتال في ريف إدلب يثير جدلاً واسعاً واحتقاناً شعبياً

أثار اعتقال الشاب أنس عتال، المصاب بشلل رباعي، من قبل عناصر الأمن العام في بلدة ترمانين بريف إدلب، حالة من الجدل والاحتقان في الأوساط الشعبية، وسط تضارب في الروايات بشأن ظروف الاعتقال والتهم الموجهة إليه.

تفاصيل الاعتقال:

وبحسب مصادر محلية، داهم عناصر من الأمن العام مكان سكن أنس عتال وقاموا باعتقاله، رغم معاناته من شلل رباعي وحالة صحية حرجة تتطلب رعاية طبية دائمة.

وأفادت المعلومات ذاتها بأن زوجة عتال حاولت التوجه إلى المخفر من أجل تضميد جراحه، وتقديم الأدوية اللازمة، وتغيير ملابسه، إلا أنها مُنعت من ذلك أثناء وجوده في مدينة الدانا.

إفادة العائلة:

من جهته، قال عبد الملك عتال، شقيق أنس، في حديث متداول، إنه أبلغ عناصر الأمن بشكل واضح بعجز شقيقه الكامل ووضعه الصحي الخطير، إلا أن هذه المعطيات لم تؤخذ بعين الاعتبار، وتم نقله لاحقاً إلى مدينة حلب.

تهمة “إدارة شبكة اغتيالات”:

بالتوازي، تداولت منصات التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً منسوباً إلى مستشار الرئيس الانتقالي لشؤون العشائر، جهاد عيسى الشيخ، تحدث فيه عن أن التهمة الموجهة لأنس عتال تتعلق بـ إدارة شبكة اغتيالات.

توضيح رسمي لاحق:

وفي منشور لاحق، أوضح المستشار جهاد عيسى الشيخ أن حديثه جاء في سياق تهدئة الشارع، وبناءً على استفساره من إدارة الأمن الداخلي، مشيراً إلى أن أنس عتال، ووفق المعلومات التي تم إبلاغه بها، متورط بعلاقات مع خلايا اغتيال وخطف نفذت عمليات في مدينة حلب.

وأضاف أن أدلة تتعلق بالقضية تم عرضها على ذوي عتال، مؤكداً أنه جرى طلب نقله إلى المشفى فوراً نظراً لوضعه الصحي، وأن التحقيق ما زال مستمراً ويتم التعامل معه بما يتناسب مع حالته الصحية. كما شدد على أن التسجيل الصوتي جاء رداً على تساؤلات وجهاء المحافظة وفي إطار ما وصفه بـ“الشفافية”.

ردود فعل شعبية:

في المقابل، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة غضب واستياء واسع، حيث اعتبر ناشطون أن طريقة الاعتقال تمثل انتهاكاً إنسانياً، خاصة في ظل الوضع الصحي لأنس عتال، ما أدى إلى احتقان في الشارع ومطالبات بمحاسبة المسؤولين وضمان حقوق الموقوفين، ولا سيما من ذوي الحالات الصحية الحرجة.

ملف مفتوح بانتظار التوضيح:

ولا تزال القضية محل جدل واسع، في ظل غياب بيان رسمي من وزارة الداخلية يوضح حيثيات الاعتقال، والأدلة القانونية، والضمانات الصحية والقضائية المقدمة للموقوف، بينما يطالب ناشطون بضرورة احترام الأصول القانونية والإنسانية، والفصل بين المساءلة الأمنية والاعتبارات الطبية.

إقرأ أيضاً: المرصد السوري يكشف كواليس سجن النبك بريف دمشق والملف الأمني 202

إقرأ أيضاً: وفاة يوسف اللباد تحت الحجز تفتح ملف التعذيب في سوريا

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.