فرنسا وأميركا تدعوان إلى حماية المدنيين في سوريا بعد تصاعد العنف في حمص
أعرب مصدر ديبلوماسي فرنسي عن متابعة بلاده بقلق للأحداث الأخيرة في محافظة حمص وسط سوريا، مؤكداً أن فرنسا تدين “بأشد العبارات الفظائع المرتكبة على أساس طائفي”. وأوضح المصدر في تصريح خاص لـ”963+“ أن باريس تؤكد على أهمية ضمان أن تتيح المرحلة الانتقالية في سوريا لجميع السوريين، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو توجهاتهم السياسية، العيش في سلام وأمان ضمن دولة موحدة، متعددة، ومستقرة.
وأشار المصدر إلى ضرورة حماية كافة مكونات المجتمع السوري وإشراكها في مسار المرحلة الانتقالية، مع اعتماد فرنسا على الحكومة السورية الانتقالية لبذل جهودها لمنع أي عمليات عنف وحماية المدنيين دون تمييز طائفي أو مجتمعي.
وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن دعم واشنطن لسوريا موحدة تنعم بالسلام مع جيرانها، وتتمتع بالاحترام الكامل لحقوق مكوناتها الدينية والإثنية. وأكدت الوزارة، في تصريح خاص لـ”963+“، متابعة الولايات المتحدة للأوضاع في سوريا عن كثب، مع التواصل مع جميع الأطراف لضمان الأمن والاستقرار، مطالبة الحكومة السورية الانتقالية بمحاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف. كما أشارت إلى دعم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإلغاء عقوبات “قانون قيصر”.
وتأتي هذه التصريحات عقب مظاهرات شعبية خرجت الثلاثاء الماضي في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، للمطالبة بوقف عمليات القتل والاختطاف وإطلاق سراح المعتقلين. وقد دعا رئيس المجلس الإسلامي العلوي في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، إلى الاحتجاجات التي رافقت أعمال عنف استهدفت مناطق يقطنها سكان من الطائفة العلوية.
المشهد الأخير في حمص يعكس هشاشة الوضع الأمني في بعض مناطق سوريا، ويؤكد أهمية جهود السلطة الانتقالية لحماية المدنيين وضمان مشاركة جميع المكونات في العملية الانتقالية ضمن إطار دولة موحدة ومستقرة.
اقرأ أيضاً:وزير الداخلية يزور الساحل وحمص للاستماع للمحتجين وسط استنفار أمني