شهدت سوريا تطوراً مفاجئاً في اليومين الماضيين، بعد أن شنت “هيئة تحرير الشام” وفصائل إرهابية حليفة لها الأربعاء، هجوماً واسعاً على مواقع للجيش السوري شمال غرب سوريا، مستهدفة الدخول لحلب.
وأوضحت مصادر إعلامية أن المعارك أسفرت عن مقتل المئات من “هيئة تحرير الشام” وفصائل مسلحة أخرى.
وأكدت “بي بي سي” أن العملية الأخيرة هي أكبر عملية وأكثرها تعقيداً في السنوات القليلة الماضية، ويمكن مقارنتها بالعملية التي قامت بها “فصائل المعارضة المسلحة” الإرهابية عام 2015 عندما استولت على إدلب.
وعن مقاتلي هذه الفصائل الإرهابية المسلحة، تقول “بي بي سي” إنه “يوجد بالتأكيد مقاتلون مرتزقة ضمن المجموعات المقاتلة التي تسمي نفسها بالجهادية في شمال سوريا، إذ أتى الكثير منهم إلى سوريا خلال الحرب ومنهم من بقي هناك”.
وقالت بي بي سي “هنالك مقاتلين منهم من كان من بلدان آسيا الوسطى وبينهم من طاجيكستان ويعتقد أنهم يقاتلون في صفوف هيئة تحرير الشام”.
وتؤكد “بي بي سي” أن الهجوم الإرهابي ربما كان هروب إلى الأمام يضيف سبباً آخر انطلاقاً من المتابعة للسياسة الداخلية لهيئة تحرير الشام، وهو أنه خلال الأشهر الأخيرة، كان هناك استياء واسع النطاق تجاه أبو محمد الجولاني”، قائد الهيئة، والأمور قد تكون وصلت إلى خلافات كبيرة جعلته يقوم بهذه الخطوة الحمقاء.
وتابعت “بي بي سي”: “نحن نشاهد مقاطع فيديو من التدريبات العسكرية لهذه المجموعات المسلحة بانتظام، ويمكن القول إن عددهم كبير، بالمئات، ويمكن القول إنهم يعملون أيضاً بطريقة حرب العصابات.”
اقرأ أيضاً: صباغ يبحث مع نظيريه الإيراني والسعودي الأحداث الأخيرة في سوريا والمنطقة