قام فريق من الباحثين الأمريكيين مؤخراً بتطوير طريقة غير جراحية لفك تشفير الكلام من نشاط الدماغ، مما يساهم في السماح لغير القادرين على التحدث بنقل أفكارهم من خلال واجهة الكمبيوتر.
وأوضح الباحثون أنه تم تطوير نظام ذكاء اصطناعي خاص وتدريبه على تحليل صور تخطيط الدماغ المغناطيسي والتنبؤ بالكلام من خلال نشاط الدماغ المسجل فيه.
ولفتوا إلى أن النظام يتألف من وحدتين رئيسيتين يسميان “وحدة الدماغ ووحدة الكلام”، مشيرين إلى أنه تم تدريب وحدة الدماغ على استخلاص المعلومات من نشاط الدماغ البشري المسجل باستخدام تخطيط الدماغ المغناطيسي ومن ناحية أخرى تحدد وحدة الكلام تمثيلات الكلام التي سيتم فك تشفيرها.
وقد شملت الدراسة الأولية للباحثين 175 مشاركاً حيث تم الاستماع منهم لقصص قصيرة مروية وجمل منطوقة معزولة، في حين استخدم تخطيط الدماغ المغناطيسي أو تقنية بديلة تعرف باسم تخطيط كهربية الدماغ لتسجيل نشاط دماغهم.
ووفقاً لعالم الأبحاث جان ريمي كينغ تم تطوير أعضاء اصطناعية عصبية مؤخراً وهي عبارة عن جهاز يزرع عادة في القشرة الحركية للمرضى ويمكن استخدامه من خلال الذكاء الاصطناعي للتحكم في واجهة الكمبيوتر إلا أن تلك الخطوة تتطلب عملية جراحية في الدماغ فيها الكثير من المخاطر.
ويضيف كينغ أن هناك حاجة لإجراءات جراحية تعتمد معظم الأساليب المقترحة لفك تشفير الكلام على الأقطاب الكهربائية المزروعة ويعد ضمان الأداء الصحيح لهذه الأقطاب الكهربائية لأكثر من بضعة أشهر أمراً صعباً.
ويؤكد أنه عوضاً عن استخدام الأقطاب الكهربائية داخل الجمجمة يتم استخدام تخطيط الدماغ المغناطيسي وهي تقنية تصوير تعتمد على جهاز غير جراحي يمكنه التقاط أكثر من ألف لقطة.