مستشار الأسد يكشف تفاصيل جديدة حول إختفاء الصحفي الأمريكي أوستن تايس

كشف تحقيق استقصائي لشبكة “سي إن إن” (CNN)، نُشر مؤخراً، عن تفاصيل لم تكن معروفة سابقاً حول مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا منذ أغسطس 2012، وذلك بالاستناد إلى شهادات لضباط سابقين مقربين من النظام السابق.

اعتراف صريح: الأسد أمر بالإعدام

المعلومة الأكثر خطورة جاءت من اللواء بسام الحسن، المستشار البارز للرئيس السابق بشار الأسد والمسؤول عن احتجاز تايس. ففي مقابلة مصورة سراً في بيروت بعد فراره من إيران:

  • حكم الموت: أكد الحسن أن الأسد أمر بإعدام تايس، مصرحاً بشكل قاطع: “بالتأكيد، أوستن مات. أوستن مات”.
  • تنفيذ القرار: زعم الحسن أنه هو من سلّم أمر الإعدام إلى أحد القياديين في ميليشيا “الدفاع الوطني” الموالية للنظام (وهو شخص موجود حالياً في روسيا ورفض التعليق).
  • التشكيك: أشارت “سي إن إن” إلى أن الحسن فشل في اختبار كشف الكذب (بوليغراف) الذي أجراه له مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، كما شككت عدة مصادر في دوافعه ووجود ثغرات في روايته.

موقع الاحتجاز ومحاولة الهروب

قدّمت شهادات ضباط آخرين، مثل اللواء صفوان بهلول (الاستخبارات الخارجية سابقاً) والضابط غسان نصور (الحرس الجمهوري سابقاً)، تفاصيل عن فترة احتجاز تايس:

  • “الطاحونة”: احتُجز تايس في مجمع تابع لـ”الحرس الجمهوري” يُعرف باسم “الطاحونة”، بالقرب من جبل قاسيون، وكان يُستخدم كمكان احتجاز مؤقت.
  • استجواب وتعاون: وصف بهلول تايس بأنه كان “شجاعاً ومتعاوناً” خلال الاستجواب، حيث أكد أنه ضابط سابق في مشاة البحرية الأمريكية.
  • الهروب الدرامي: تمكن تايس من الهروب من “الطاحونة” بعد أسابيع من احتجازه، حيث استخدم قطعة صابون ومنشفة لمساعدته في تسلق جدار المنشأة.
  • إعادة الاعتقال: تم القبض على تايس مرة أخرى في حي المزة بدمشق بعد مطاردة واسعة.
  • آخر ظهور: بعد إعادة اعتقاله، نُقل تايس إلى مكتب الحسن المقابل للطاحونة، حيث “انقطعت أخباره”.

تضليل متعمد

أكد الضابط غسان نصور أن النظام السوري قام بإنتاج مقطع فيديو قصير لتايس، يظهر فيه معصوب العينين ومحاطاً بمسلحين يصرخون “الله أكبر”، وذلك بهدف تضليل العالم وإيهامه بأن تايس اختُطف من قبل مجموعات متطرفة، بينما كان جنود النظام هم من أدوا هذا الدور بتعليمات من الحسن.

جهود البحث الحديثة

زيارة “FBI”: في سبتمبر الماضي، زار فريق أمريكي بقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي مواقع عسكرية حول جبل قاسيون بناءً على معلومات، في محاولة للعثور على أدلة تقود إلى مصير تايس.

تلاشي الأمل: زيارة فريق “سي إن إن” لموقع “الطاحونة” ومكتب الحسن أظهرت أن آثار الأحداث مُحيت بالزمن والنهب، مما يعكس تضاؤل الأمل في العثور على تايس أو أي دليل حاسم يحدد مصيره النهائي.

 

اقرأ أيضاً:بتهمة القتل العمد. مذكرة اعتقال سورية بحق بشار الأسد

اقرأ أيضاً:مؤسسة المفقودين في سوريا: البحث عن مئات الآلاف مسؤولية جماعية بقيادة سوريا

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.