تقرير: باريس تنفي طلب الهجوم على “مخيم إدلب” وترفض تسلّم الجهاديين الفرنسيين

كشف تقرير صادر عن “راديو فرنسا الدولي” أن العملية الأمنية الأخيرة التي شنتها قوات الأمن السورية ضد مخيم يضم جهاديين فرنسيين في ريف إدلب لم تتم بطلب أو تنسيق من السلطات الفرنسية.

موقف فرنسا من العملية والجهاديين

نفت المصادر الفرنسية طلبها تنفيذ العملية ضد المخيم الذي يديره عمر أومسين وأشارت إلى أنها “تتابع الوضع عن كثب”، دون إبداء أي تعليق على عملية تندرج ضمن “صلاحيات الأمن الداخلي للحكومة الانتقالية” في دمشق.

كما أكد التقرير أن باريس لا ترغب في هذه المرحلة في إعادة الجهاديين الفرنسيين إلى البلاد، وذلك للأسباب التالية:

  • الخطر الأمني: قد يشكلون تهديدًا أمنيًا على فرنسا.
  • الرأي العام: يعارض الرأي العام الفرنسي بشدة عودة هؤلاء الأفراد.

دوافع الهجوم السوري على المخيم

رغم غموض الأسباب، رجح التقرير أن تكون الدوافع خلف العملية التي استهدفت معسكر أومسين هي:

  • استباق التعاون الاستخباراتي: ربما يرغب رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، في “تنظيف الساحة” عبر استباق المفاوضات والتعاون المحتمل مع الغربيين في مجال الاستخبارات.
  • خلاف داخلي: يثير عمر أومسين غضب قوات الأمن المحلية في إدلب منذ فترة طويلة لـ “رفضه الامتثال للقواعد التي تفرضها السلطات المحلية”.

وضع عمر أومسين القانوني والشعبي

عقبة التسليم: في حال اعتقال أومسين، قد يطالب القضاة الفرنسيون بتسليمه. لكن التقرير أشار إلى أن عملية التسليم “غير ممكنة” لغياب العلاقات الدبلوماسية الفعلية بين باريس ودمشق.

المحاكمة في سوريا: أكد التقرير أن “محاكمة أومسين يجب أن تكون على الأراضي السورية”.

آخر الداعاة: أومسين، الفرنسي ذو الأصول السنغالية (المعروف أيضا باسم عمر ديابي)، هو “آخر داعية فرنسي يصوّر مقاطع فيديو باللغة الفرنسية”، ويتمتع بشعبية رغم تراجع نفوذ مجموعته التي توصف بأنها “محدودة” و”مهمشة”.

 تفاصيل الاشتباكات والمخيم

الموقع: وقعت الاشتباكات في مدينة حارم بريف إدلب الشمالي، داخل مخيم “الغرباء” (المعروف باسم “مخيم الفرنسيين”)، والمجاور للحدود السورية التركية.

بداية الاشتباكات: اندلعت عقب محاولة قوة تابعة لحكومة دمشق دخول المخيم لاعتقال مطلوب، لتواجه بمقاومة عنيفة من عناصر مسلحة يحمل معظمهم الجنسية الفرنسية.

تاريخ المخيم: بدأ التشكيل بعد عام 2013 بقدوم أومسين من نيس الفرنسية، وقام بتجنيد المقاتلين الأفارقة والفرنسيين، انضم بعضهم إلى “داعش”، وبقي آخرون معه في خط قريب من “جبهة النصرة” حينها.

 

اقرأ أيضاً:قوات دمشق تتراجع عن اقتحام مخيم الفرنسيين..هل يخشى الشرع إنقلاب الأجانب؟

اقرأ أيضاً:من باريس إلى إدلب… فرقة الغرباء وعمر أومسين

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.