البنك الإسلامي للتنمية يضع خريطة طريق لتمويل مشاريع حيوية في سوريا
أعلن البنك الإسلامي للتنمية (IsDB)، عقب إعادة تفعيل عضوية سوريا في المجموعة، بدء محادثات لتمويل عدد من المشاريع الاستراتيجية في البلاد، في خطوة تعكس التزام المجموعة بدعم جهود التعافي الاقتصادي في سوريا.
وأكد محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك، في تصريحات لـ قناة “العربية بيزنس”، أن المباحثات ركزت على تحديد الأولويات السورية التي تحتاج إلى دعم عاجل.
أولويات التمويل: الطاقة والبنية التحتية
أشار الجاسر إلى أن قطاع الكهرباء يتصدر قائمة الأولويات، نظراً للحاجة الملحة لدعمه.
وكشف عن استعداد البنك لتمويل المرحلة الثالثة من محطة دير علي، التي سبق للمجموعة تمويل مرحلتيها الأولى والثانية، بالإضافة إلى إبداء الاستعداد لتمويل محطة حلب، ما يشير إلى تركيز استراتيجي على إعادة تأهيل شبكة الطاقة.
وفي سياق البنية التحتية، تحدث الجاسر عن مشروع طريق حيوي يمثل شرياناً اقتصادياً، وهو أوتوستراد M5 (الطريق الدولي بين حلب ودمشق ودرعا)،
وأكد الجاسر وجود حماس إيجابي لدى الطرفين لتمويل هذا المشروع الذي يسهل حركة التجارة الداخلية
العقبة المالية: مفتاح التمويل مرهون بالتسوية
ورغم النوايا المعلنة، وضع الجاسر يده على التحدي الأبرز الذي يعيق انطلاق التمويل بشكل فوري: المتأخرات المتراكمة على سوريا.
وأوضح رئيس البنك أن حل مشكلة هذه المتأخرات يعتبر شرطاً أساسياً، مشيراً إلى أن هذه القاعدة تطبقها جميع مؤسسات التمويل الدولية.
وأعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حلول “من خلال الدول الصديقة والموارد الذاتية”، تمهيداً لعودة المجموعة إلى نشاط التمويل الكامنة.
العودة إلى الساحة الإنمائية
تجدر الإشارة إلى أن قرار البنك الإسلامي للتنمية بتفعيل عضوية سوريا جاء في 16 آذار الماضي، عقب استعادة دمشق عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي.
وكانت سوريا قد انضمت إلى البنك عام 1975، ووصل إجمالي تدخلات المجموعة فيها حتى نهاية 2024 إلى نحو 632 مليون دولار، ما يبرز الأهمية التاريخية لهذا التعاون في مرحلة ما بعد الصراع.
ويؤكد البنك أن إعادة تفعيل العضوية تعد خطوة بالغة الأهمية لتمكين المجموعة من دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في سوريا
إقرأ أيضاً: شام كاش.. بيت مال هيئة تحرير الشام تحت إشراف أبو مريم الأسترالي
إقرأ أيضاً: سياسة حبس السيولة.. انكماش نقدي يخنق الاقتصاد السوري