داما بوست – ميار كريدلي| بعد مرور عام على عملية الإبادة الإجرامية بحق الفلسطينيين واللبنانيين، انتشر عدد كبير من المواد الصحفية العبرية والأميركية التي تؤكد خوف جنود الاحتلال من المشاركة في الحرب، وتهربهم من خوض معركة ضد المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية، بسبب ما رأوه من ويلات في الحرب.
حيث قال عدد من جنود صهاينة لشبكة “سي إن إن”: “كثيرون منا خائفون جداً من التجنيد مرة أخرى للحرب في لبنان، الكثير منا لا يثقون بالحكومة في الوقت الحالي، لقد شهدنا فظائع لا يستطيع العالم الخارجي فهمها حقاً.”
ولأكثر من مرة، صرحت مؤسسات عبرية رسمية وأهلية بأن آلاف الجنود الصهاينة عانوا اضطرابات نفسية إثر مشاركتهم بالعدوان على غزة، بالإضافة إلى عدد هائل من حالات التمرد التي تحصل في “ألوية النخبة” في قوات الاحتلال.
اقرأ أيضاً: “الكيان بدأ يفقد اتزانه”.. كارثة وشيكة في سلاح الجوّ الصهيوني
وفي ظل هذه التمردات والتهرب من المشاركة، أضحى “نتنياهو” وحيداً مخذولاً من قبل جنوده، الذين لم يستطيعوا تحقيق حلمه في اجتياح لبنان، أو إلحاق الضرر بالمقاومة.
وحول ذلك، أكد المحلل السياسي حسام طالب لشبكة “داما بوست” أن هذه التمردات لها تأثير كبير جداً على حكومة الاحتلال، وتعزز الشرخ الصهيوني في الداخل، مشيراً إلى أنها تعكس الأزمة الداخلية التي خلقها استمرار الحرب لأكثر من عام.
ونوه طالب إلى أن الأفعال الإجرامية الجنونية لقوات الاحتلال الصهيوني في لبنان، تعكس طبيعة الحالة النفسية التي تمر بها، نتيجة ويلات ما رأت من ضربات المقاومة الإسلامية.
وبيّن المحلل السياسي أن هناك أعداد هائلة من التمرد والفرار من ساحات المعارك، مشيراً إلى أن أفضل خيار أمام الكيان الآن هو وقف العدوان وتقديم التنازلات لاستعادة الأسرى.
وأوضح طالب أن الكيان يجند مرتزقة من كل أنحاء العالم، وبرواتب عالية تصل إلى 10 آلاف دولار، إلا أن عدداً كبيراً منهم ينسحب أيضاً، لخوفهم من مواجهة المقاومة الفلسطينية واللبنانية، التي أثبتت خلال عام قدرتها على الانتصار وضرب الأعداء بقوة.
اقرأ أيضاً: انسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي تقدمت إليها في مختلف البلدات اللبنانية