أشاد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي بصمود وانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة ضد العدوان الإسرائيلي، واعتبر أن هذه الهزيمة هي الثانية لكيان الاحتلال بعد عملية “سيف القدس” التي شنتها المقاومة عام 2022.
وقال رئيسي في مقابلة تلفزيونية أمس السبت، إن قوات الاحتلال شنت هجوماً غير مسبوق وواسع النطاق على غزة من الجو والبحر والبر، لكنها اضطرت إلى التراجع بالرغم من دعمها المالي والعسكري من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن هذا التراجع يعد فشلاً كبيراً للكيان، الذي ادعى أن هدفه هو القضاء على المقاومة في غزة.
وفي رده على سؤال عن دور إيران في دعم المقاومة الفلسطينية، لفت رئيسي إلى أن بلاده تدعم قوى المقاومة التي انبثقت عن شعوب سئمت الظلم والاستبداد، وأن هذه القوى تتخذ قراراتها بشكل مستقل ولا تتلقى أوامر من طهران.
وأكد رئيسي أن إيران ترى أن قضية فلسطين هي قضية مركزية للأمة الإسلامية، وأنها تبذل جهوداً دبلوماسية وسياسية لخلق إجماع إقليمي وعالمي لدعم شعب غزة المظلوم.
ورداً على رسائل الولايات المتحدة التي طالبت إيران بعدم التدخل في صراعات غزة، اعتبر رئيسي أن هذه الرسائل مضحكة وغير جادة، لأن الولايات المتحدة هي التي تزود سلطات الاحتلال بالأسلحة والمعدات والتسهيلات لارتكاب جرائمها في غزة.
وأشار رئيسي إلى أن رد فصائل المقاومة على هذه الرسائل جاء على أرض المعركة بإظهار قوتها وشجاعتها.
وفي ختام المقابلة، شدد الرئيس الإيراني على أن المستقبل هو لفلسطين وشعبها، وأن المقاومة ستحقق نصرها باستعانتها بالله وبدعم شعوب العالم الحرة، مؤكداً على أن بلاده ستواصل دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أراضيه ومقدساته.