صراع التعزيزات في ريف حلب: إغلاق طريق الرقة-حلب وسط قصف متبادل قرب سد تشرين

تشهد جبهات ريف حلب الشرقي تصعيداً خطيراً وتدفقاً غير مسبوق للتعزيزات العسكرية، ما أثار تخوفات الأهالي ودفع بـإغلاق طريق حلب-الرقة في منطقة دير حافر.

يأتي هذا التصعيد وسط تبادل للقصف واستهدافات متبادلة على خطوط التماس.

تحركات عسكرية متسارعة ودير حافر تحت الضغط

تتركز التوترات في محاور استراتيجية، حيث رُصدت تحركات عسكرية لافتة:

  • تعزيزات تركية وصلت إلى محيط مطار كويرس، مقابل تعزيزات لـقوات سوريا الديمقراطية “قسد” وصلت إلى منطقة سد تشرين.
  • كما وصلت تعزيزات تركية مقابلة لدعم القوات الحكومية السورية الانتقالية.

هذه التحركات المتسارعة على الجبهات في دير حافر تسببت في إغلاق طريق حلب-الرقة الحيوي.

حيث خيمت حالة من القلق الشعبي من تحول المنطقة إلى ساحة مواجهات واسعة

قصف متبادل واستهداف جوي يُصعّد الموقف

سُجلت في الساعات الماضية عدة وقائع تؤكد هشاشة الوضع الأمني:

  1. استهداف بطائرة مُسيّرة: استهدفت طائرة مُسيّرة تابعة لـ”قسد” نقطتين عسكريتين تابعتين لفصائل “الجيش الوطني” في قرية القشلة بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل، دون ورود تقارير فورية عن سقوط ضحايا.
  2. قصف مدفعي كثيف: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط أكثر من 10 قذائف مدفعية مساء أمس على محيط سد تشرين، نتيجة تبادل القصف العنيف بين “قسد” والفصائل السورية المدعومة من تركيا

تخوف من هجوم “قسد” وتطوير قدراتها العسكرية

تأتي هذه الاشتباكات في سياق جهود الفصائل الموالية لتركيا لمنع أي هجوم محتمل من قبل “قسد” على خطوط تموضعها.

وقد شهدت المنطقة استعراضات للقوة ودخول تعزيزات عسكرية وفصائلية خلال الأيام الماضية.

ويُعتقد أن التوترات تتصاعد بفعل تقارير تشير إلى امتلاك “قسد” قدرات عسكرية جديدة.

حيث تشمل طائرات مسيرة انتحارية ومدافع بعيدة المدى، نشرتها في مواقع متقدمة مثل معمل السكر.

وهو ما يعكس استمرار حالة عدم الاستقرار على طول خطوط التماس بين الأطراف المتصارعة.

في ظل هذا الحشد العسكري، هل تتوقع أن تنجح الجهود الدبلوماسية في نزع فتيل الأزمة ومنع تحول ريف حلب الشرقي إلى ساحة معركة جديدة؟

 

إقرأ أيضاً: الإدارة الذاتية ترحب بتشكيل “خلية مشتركة” لإعادة ذوي “تنظيم داعش” من مخيم الهول

إقرأ أيضاً: خطف وطعن عنصرين من الأمن العام يشعل التوتر في مخيم النيرب بحلب

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.