مجلس سوريا الديمقراطية يلتقي رئيس وزراء بريطانيا: دعوة لدعم الحوار وإعمار سوريا

شارك وفد من مجلس سوريا الديمقراطية الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية في أعمال المؤتمر السنوي لـحزب العمال البريطاني، الذي عُقد في مدينة ليفربول بمشاركة نحو 20 ألف شخص، بينهم قادة الحزب وأعضاء في البرلمان البريطاني وممثلون عن النقابات ومنظمات المجتمع المدني.

وضم الوفد المشارك الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في “مسد”، حسن محمد علي، الذي حمل رسالة رسمية من شمال وشرق سوريا إلى الحكومة البريطانية وقيادات الحزب.

لقاءات رفيعة المستوى مع ستارمر ووزير الدفاع:

على هامش المؤتمر، التقى حسن محمد علي بعدد من الشخصيات البارزة في الحكومة البريطانية، أبرزهم:

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

وزير الدفاع البريطاني جون هيلي

عدد من النواب والبرلمانيين

وخلال اللقاء مع رئيس الوزراء البريطاني، نقل له محمد علي رسالة من قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، دعا فيها بريطانيا إلى القيام بدور فاعل في دعم العملية السياسية السورية، والمساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية.

كما التقى بوزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، وناقش جهود شمال وشرق سوريا المبذولة في الحوار مع الحكومة الانتقالية في سوريا، وكذلك القضايا الأمنية في سوريا.

الإدارة الذاتية نموذج بديل للنظام المركزي:

وفي كلمته خلال المؤتمر، أشار حسن محمد علي إلى أن سوريا تمرّ بـ”مرحلة مفصلية” بعد أكثر من عقد من الحرب والصراعات، مؤكداً أن النظام المركزي كان سبباً للاستبداد والانتهاكات التي طالت كافة المكونات، بما فيها المسيحيون، في إشارة إلى حادثة تفجير كنيسة مار الياس في دمشق.

واعتبر أن نموذج الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أثبت إمكانية بناء نظام ديمقراطي تشاركي، يضمن الحقوق والحريات لجميع المكونات، ويلغي احتكار السلطة.

كما تطرّق إلى اتفاق 10 آذار بين “قسد” والحكومة الانتقالية، واصفاً إياه بأنه خطوة تأسيسية نحو دولة سورية جديدة تقوم على اللامركزية وبرلمان بغرفتين، بما ينهي احتكار السلطة ويفتح الباب أمام مشروع وطني جامع.

بريطانيا شريك محتمل في مستقبل سوريا:

وفي ختام كلمته، أكد محمد علي أن دور بريطانيا في دعم العملية السياسية السورية محوري، مشيراً إلى أن وقوف لندن إلى جانب السوريين لا يُعد دعماً إنسانياً فقط، بل استثماراً استراتيجياً في أمن واستقرار المنطقة.

وقال: “أمامنا خياران: الفوضى أو سوريا جديدة ديمقراطية، تعددية، لا مركزية، تشاركية. نحن اخترنا طريق سوريا الجديدة، ونؤمن أن بريطانيا يمكن أن تكون شريكاً أساسياً في هذا المستقبل.”

إقرأ أيضاً: إلهام أحمد: مقترح بتعيين مظلوم عبدي وزيراً للدفاع أو رئيساً للأركان

إقرأ أيضاً: رونالد لاودر ليس سوريًا ولا ضد إسرائيل: ما الذي تخفيه الإخبارية السورية؟

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.