الشبكة السورية: “إسرائيل” خرقت السيادة بهجمات جوية

أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن خمسة عناصر من القوات التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية السورية قُتلوا، إثر غارة نفذتها طائرة مسيّرة “إسرائيلية” استهدفت موقعاً عسكرياً قرب جبل المانع في ريف دمشق الجنوبي. واعتبرت الشبكة أن الهجوم يشكّل خرقاً واضحاً لسيادة الأراضي السورية.

وأكدت الشبكة أنها تواصل رصد الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تشمل غارات جوية وتوغلات برية، وما يرافقها من خسائر بشرية واعتقالات تعسفية وانتهاكات ضد الطواقم الطبية والإعلامية، إلى جانب تدمير الممتلكات والبنى التحتية. ودعت من يملك معلومات إضافية عن الحادثة إلى مشاركتها عبر بريدها الرسمي.

وأدانت الشبكة الهجوم، معتبرة أنه لا يستند إلى أي مبرر عسكري من داخل سوريا، وأن استهداف مواقع عبر طائرات مسيّرة يوسع دائرة النزاع ويعرّض المدنيين المقيمين قرب المواقع العسكرية إلى أخطار جسيمة، خاصة في غياب أي تحذيرات مسبقة.

وخلص تقرير الشبكة إلى أن الهجمات التي جرت في 26 و27 آب/أغسطس 2025 تمثل انتهاكاً للمادة (2/4) من ميثاق الأمم المتحدة، التي تحظر استخدام القوة ضد وحدة أراضي الدول أو استقلالها السياسي. وأوضح أن غياب أي إعلان رسمي أو إخطار من “إسرائيل” لمجلس الأمن بشأن وجود تهديد مسلح يسقط مبرر الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51)، ما يجعل هذه الاعتداءات “عملاً غير مشروع يقوّض مبدأ سيادة القانون الدولي”.

وفي توصياتها، دعت الشبكة مجلس الأمن الدولي إلى مساءلة “إسرائيل” عن انتهاك السيادة السورية، والتأكيد على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة. كما طالبت الحكومة السورية الانتقالية بتوثيق جميع الانتهاكات وتقديم مذكرات تفصيلية مدعومة بالأدلة إلى الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، مع السعي للحصول على تعويضات.

اقرأ أيضاً:

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر