في اليوم الـ 328 للعدوان.. معارك “شرسة” في غزة تكبد “إسرائيل” خسائر فادحة
تستمر “إسرائيل” بحربها الغاشمة على قطاع غزة، لليوم الـ 328 توالياً، بارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين، والقصف العنيف بعشرات الغارات الجوية مستهدفة منازل وتجمعات النازحين، وسط وضع إنساني كارثي ونزوح حوالي 95% من سكان غزة.
شهداء.. وقصف عشوائي
ارتقى 8 شهداء منهم طفلة وأصيب 4 آخرون بقصف طائرات الاحتلال لمنزل غرب مدينة غزة مما تسبب باحتراق المنزل بالكامل، كما انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني، طفلتين جراء قصف الاحتلال منزلاً في النصيرات، فيما انتشلت جثمان سيدة عقب قصف الاحتلال منزلاً في دير البلح.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات، وأطلقت نار كثيف نحو شارع 5 وسط خانيونس تجاه المناطق الغربية، وفي السياق ذاته، انتشلت طواقم الدفاع المدني 4 شهداء إثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة عريبي شمالي مدينة رفح.
دير البلح.. خسائر جديدة للاحتلال
كبدت المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي خسائر جديدة في محاور القتال بحي الزيتون ودير البلح، مستهدفة تجمعات جنود الاحتلال وآلياته.
حيث أعلنت كتائب القسّام، عن قنص جنديين إسرائيليين تحصنا في مبنى خلف صالة النجوم بحي الزيتون، ونشرت مشاهد من عملية القنص.
أمّا سرايا القدس، ففجّر مقاتلوها عبوة “برميلية” شديدة الانفجار، مزروعة مسبقاً، بآلية عسكرية إسرائيلية في شارع السكة “منطقة المثلث” في حي الزيتون، مؤكدة إيقاع أفراد الآلية الإسرائيلية بين قتيل وجريح، ما استدعى قوات النجدة إلى الهروع للمكان تحت غطاء ناري كثيف، بالإضافة لقصفها بوابل من قذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات العدو في منطقة السطر الشرقي بخان يونس، وعرضت السرايا مشاهد لإغارة مقاتليها على منزل يتحصن به جنود العدو الإسرائيلي في حي تل الهوا جنوبي مدينة غزّة.
بدورها، قصفت كتائب شهداء الأقصى تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي وآلياتهم العسكرية المتوغلة في منطقة السطر الشرقي شمالي خان يونس بوابل قذائف الهاون، وأيضاً، تجمعاً آخر لجنود العدو وآلياته المتمركزة في محيط معبر رفح بصاروخين من نوع (107) وقذائف الهاون من العيار الثقيل، وعرضت مشاهد من استهداف تجمعات جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرقي دير البلح، بالتزامن مع قصف خط الإمداد لقوات العدو في موقع “كيسوفيم”.
من جهتها، استهدفت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مواقع قوات العدو في محيط تل زعرب غربي مدينة رفح، بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وأيضاً استهدفت مواقع العدو في محيط أبراج القسطل، شرقي مدينة دير البلح، بالهاونات من العيار الثقيل.
بدورها، نفّذت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استحكاماً صاروخياً، استهدف تجمعات الاحتلال في محور “نتساريم” برشقات صاروخية من جنوبي مدينة غزة وشمالي المحافظة الوسطى.
أغسطس “الدموي”
أقر جيش العدو الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده احدهما ضابط جراء عمليات المقاومة الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في محاور القطاع.
وفي السياق، قالت صحيفة “معاريف” العبرية إنه “سيتم تذكر شهر أغسطس باعتباره أحد أصعب الأشهر وأكثرها دموية وهذا يعيدنا إلى أيام الشريط الأمني في لبنان في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي”.
وأفادت الصحيفة بأنه قُتل 15 جندياً من قوات الاحتلال الإسرائيلي في المعارك في غزة والشمال هذا هو ثمن حرب الاستنزاف.
عدوان على الضفة
وخلال العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، استشهد شاب وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال، في مخيم طولكرم، لترتفع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على الضفة إلى 14 شهيداً في طوباس وطولكرم وجنين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، المطارد بيرم قصاص على أطراف مخيم طولكرم، قبل أن تنسحب من محيط المخيم وأنحاء المدينة، باستثناء مخيم نور شمس.
كذلك، انسحبت من مخيم الفارعة في طوباس، بعد اعتقال عدد من الفلسطينيين، واستقدمت المزيد من التعزيزات الى جنين وأغلقت مداخل المدينة.
أبو شجاع” شهيداً..
وفي العدوان على مخيم نور شمس، استقدمت قوات الاحتلال عشرات الآليات العسكرية والجرافات، وشرعت بعمليات تجريف واسعة في شوارعه وبنيته التحتية، واستشهد قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس، محمد جابر “أبو شجاع”، بعد اشتباكات دامت لساعاتٍ، مع قوات الاحتلال في المخيم.
المقاومة تتصدى بقوة
أعلنت كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وكتائب المجاهدين عن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي في حارة الدمج بمخيم نور شمس في طولكرم بالعبوات الناسفة والرصاص الحي، محققين إصابات مباشرة، بالإضافة إلى استهداف آلية إسرائيلية من نوع “نمر” بكمين معد مسبقاً وتفجير عبوة ناسفة أدت لإصابتها بشكل مباشر في شارع حيفا في جنين.
وأشار كتائب المقاومة إلى خوض مجاهديها اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة والمتنوعة مع آليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي في محاور مدينة جنين ومخيمها.
كذلك، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية)، عن استهدافها قوات الاحتلال في مدينة جنين بعدد من العبوات المتفجرة والناسفة.
وأكدت كتائب شهداء الأقصى – جنين، مواصلة استهداف قوات الاحتلال بالعبوات الناسفة المعدة مسبقاً في محاور مدينة جنين ومخيمها.
وأفادت سرايا القدس -كتيبة طولكرم، بتفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في جرافة عسكرية في محور المنشية، واستهداف مسيّرة “درون” إسرائيلية وإسقاطها، بالإضافة لاستهداف نقاط تمركز القنّاصة المتحصّنين داخل أحد المنازل في مخيم نور شمس و “إمطارهم بزخات من الرصاص المباشر”، محقّقين إصابات.
كذلك، فجّر مجاهدو السرايا عبوة ناسفة مُعدّة مسبقاً في جرّافة عسكرية إسرائيلية بمخيم نور شمس في محور دوار الشهيد سيف أبو لبدة، وتمّ تحقيق إصابة مباشرة، وعبوة ناسفة أخرى استهدفوا فيها أيضاً جرافة عسكرية إسرائيلية في محور الشارع الرئيسي (المسلخ) وحقّقت إصابات مباشرة في صفوف طاقمها وأخرجته عن الخدمة.
إصابات واعتقالات
أُصيب مجموعة من الفلسطينيين واعتُقل آخرون، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب برصاص الاحتلال، في مخيم عسكر القديم بمدينة نابلس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المدينة، من حاجز بيت فوريك العسكري شرقا، وتمركزت في محيط مخيم عسكر، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.
وفي رام الله، أصيب فلسطينياً برصاص الاحتلال خلال اقتحامها المتواصل لبلدة بيت ريما، كما استولت قوات الاحتلال على منزل وحولته إلى مركز تحقيق ميداني وثكنة عسكرية.
أما في طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال شابين.. وفي بيت لحم، تركزت المواجهات مع قوات الاحتلال في محيط الجامع الكبير، وأطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.