أكدت صحيفة “بيلد” الألمانية، أن السلطات في مدينة هامبورغ، أبلغت رئيس المركز الإسلامي في المدينة محمد هادي مفتح، بطرده من البلاد، مع منحه مهلة أسبوعين للمغادرة طوعاً، وإلا سيتم ترحيله بالقوة.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية الألمانية، أغلقت المسجد التابع للمركز الإسلامي، الذي يرأسه مفتح منذ العام 2018، بالإضافة إلى حسابات المركز على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن موقعه الإلكتروني، بعد اتهامه في تموز الماضي بـ”السعي لتحقيق أهداف إسلامية متطرفة”، على حد وصفهم.
وزعمت الوزارة أن المركز الإسلامي في هامبورغ، الذي يضم أحد أقدم المساجد في ألمانيا، والمعروف بـ”المسجد الأزرق” كان بمثابة “موقع أمامي” لطهران، متهمةً إياه بالسعي إلى إحداث “ثورة إسلامية” في ألمانيا.
وقالت إذاعة شمال ألمانيا، إنّ المركز مصنّف من مكتب حماية الدستور كـ”مركز دعاية إيراني مهم في أوروبا”، مشيرةً إلى أنّ السلطات لاحظت أنّ “موقفه الأساسي معادٍ للسامية ولإسرائيل”، لافتةً إلى طرد نائب رئيس المركز في العام 2022 بتهمة “الاتصال بجماعات تشكك بحق الكيان في الوجود”.
تجدر الإشارة إلى أنه وبعد إغلاق المسجد في تموز الماضي، أبلغت وزارة الخارجية الإيرانية، السفير الألماني لدى طهران، اعتراضها الشديد وإدانتها للخطوة، واستدعى المدير العام لشؤون غربي أوروبا في وزارة الخارجية، السفير الألماني، “هانز أودو موتسل”، على خلفية ذلك.
ووصفت الخارجية الإيرانية الإجراء الألماني بـ”العدائي”، وشدّدت على تعارضه مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وتقييده حرية التعبير، إضافةً إلى تأكيدها أنّ الإجراء يعادي الإسلام ويجابه تعاليم الأديان الإبراهيمية، ويمثّل وجهاً من أوجُه الديكتاتورية والترويج للعُنف.
ويعود تأسيس المسجد الذي يقع في منطقة “ألستر” في هامبورغ، إلى ستينيات القرن الماضي، ويعدّ أحد أقدم المساجد في ألمانيا، وهو يدعى “مسجد الإمام علي”، ولكنه يأخذ اسمه المتداول من القبة الكبيرة ذات اللون الأزرق الفاتح وأعمال الفسيفساء الزرقاء المتقنة.