أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن الولايات المتحدة تواصل استخدام العقوبات الأحادية اللاإنسانية كأداة للعقاب الجماعي للشعب السوري، داعياً إلى الإزالة الفورية لهذه الإجراءات الضارة وإلغاء العقوبات.
وقال إيرواني في اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط وسوريا: “إن الوضع الإنساني في سوريا خطير، لا تزال الأوضاع مزرية ولا يزال الشعب السوري يعاني من مشاكل اقتصادية حادة، وأدى تسييس المساعدات الإنسانية وعرقلة الدعم الدولي لإعادة إعمار سوريا، وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، إلى استمرار الصراع وتصاعد معاناة الشعب السوري”.
وأشار ايرواني إلى أنه يجب إعطاء الأولوية لمشاريع التعافي المبكر لتوفير الدعم الشامل ومساعدة المجتمعات على إعادة البناء والتعزيز، مؤكداً أن تسهيل إعادة إعمار سوريا وضمان العودة الآمنة للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من أي حل شامل للصراع الحالي في سوريا.
وأكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقبل قرار الحكومة السورية بتمديد وصول الأمم المتحدة إلى معبري باب السلام والراعي لمدة ثلاثة أشهر أخرى، فضلاً عن التمديد السماح بالوصول إلى معبر باب الهوى لمدة ستة أشهر أخرى، وهو ما تم منحه الشهر الماضي.
وفي سياق آخر، قال إيرواني: “تدين إيران بشدة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، باستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، فضلاً عن استمرار احتلال الجولان السوري، ويجب على مجلس الأمن دون أدنى شك أن يدين الكيان ويجبره على وقف جميع أعماله الإرهابية في المنطقة”.
وحول الاحتلال الأميركي، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: “نتفق مع رأي مندوب الجمهورية العربية السورية بأن أي حل سياسي يجب أن يشمل إنهاء الوجود غير القانوني لقوات الولايات المتحدة الأمريكية، ووقف استغلالها للموارد السورية، وإنهاء دعمها للجماعات والميليشيات الإرهابية التي ترتكب هجمات ضد المدنيين الأبرياء في دير الزور والحسكة ومناطق أخرى في شرق وشمال شرق سوريا وتثير القلق”.
وأضاف ايرواني أن الوجود غير القانوني لقوات الولايات المتحدة هو المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار وانعدام الأمن في سوريا، وهو ما يوفر الغطاء اللازم للمجموعات الإرهابية لشن هجمات على سوريا، وتعزيز موقفهم وارتكاب المزيد من الجرائم.
وحول الحوار السوري التركي، قال السفير الإيراني إن بلاده تواصل جهودها لتحقيق التطبيع طويل الأمد في سوريا، معرباً عن تأييده بشكل كامل لاستئناف الحوار السوري التركي.