يلعب الماء دوراً حاسماً في وظائف الجسم المختلفة، بما يشمل الهضم والدورة الدموية وتنظيم درجة الحرارة وامتصاص العناصر الغذائية، بالإضافة للحفاظ على صحة الجلد، ودعم وظائف الكلى، والمساعدة في إزالة السموم.
ومن المهم شرب الماء طوال اليوم، ويُفضل أن يكون ذلك في رشفات صغيرة، والانتباه إلى احتياجات الجسم من الترطيب، خاصة أثناء النشاط البدني أو الطقس الحار، كما أنه يجب تجنب شرب الماء أثناء الوقوف للأسباب السبعة التالية:
ضعف الهضم
يمكن أن يؤدي شرب الماء أثناء الوقوف إلى تعطيل عملية الهضم، فعند الوقوف، يكون الجسم متوتراً، مما يتسبب في مرور الماء عبر الجهاز الهضمي بسرعة كبيرة، وربما يؤدي هذا الاندفاع إلى تحلل وامتصاص غير صحيح للمغذيات، ما يخلق مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والشعور بعدم الراحة مع مرور الوقت.
الضغط على وظائف الكلى
عندما يتم استهلاك الماء بسرعة في وضع الوقوف، فإنه يتجاوز عملية الترشيح اللازمة في الكلى، ما يضع ضغطاً إضافياً على وظائفها الحيوية، وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى انخفاض كفاءة الكلى وزيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى أو مشاكل الكلى الأخرى حيث يكافح الجسم لإدارة التدفق المفاجئ للسوائل.
تراكم السوائل في المفاصل
تشير المعتقدات التقليدية إلى أن الوقوف أثناء شرب الماء يمكن أن يزعج توازن السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى مشاكل محتملة في المفاصل والعظام، وبسبب تراكم السوائل في المفاصل، تتفاقم حالات مثل التهاب المفاصل أو التسبب في مشاكل أخرى في الجهاز العضلي الهيكلي.
إرهاق القلب
يؤدي استهلاك الماء أثناء الوقوف إلى إجبار الجسم على معالجة السوائل بشكل أسرع من المعتاد، مما يمكن أن يؤدي إلى اختلال توازن “الإلكتروليتات”، كما أن تناول الماء بسرعة يمكن أن يرهق القلب أثناء محاولته الحفاظ على الدورة الدموية السليمة وتوازن السوائل، ما يخلق مشاكل في القلب والأوعية الدموية أو يفاقم أمراض القلب الموجودة.
التنشيط السلبي للجهاز العصبي
يمكن أن يؤدي شرب الماء أثناء الوقوف إلى تنشيط الجهاز العصبي الودي، وهو المسؤول عن استجابات الجسم للتوتر، وهو ما يسفر عن زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والتوتر العام في الجسم، وبمرور الوقت، يمكن أن تساهم تلك التأثيرات في الإجهاد المزمن وتؤثر سلباً على الصحة العامة.
انقباض الحلق
عند الوقوف، يمكن أن يتسبب فعل شرب الماء في ضربه للمريء السفلي بقوة أكبر، ما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة أو الانقباض المؤقت في الحلق، ويمكن أن يكون هذا الانزعاج ملحوظاً بشكل خاص إذا تم تناول جرعات كبيرة، ما يسبب تهيجاً أو حتى شعوراً بالاختناق لفترة وجيزة ويعطل التدفق الطبيعي للبلع.
زيادة خطر الانتفاخ
يؤدي الوقوف أثناء شرب الماء إلى استهلاك أسرع، وابتلاع الهواء الزائد مع الماء، حيث يتراكم في الجهاز الهضمي، ويؤدي إلى الانتفاخ والغازات وعدم الراحة، وربما يكافح الجسم لطرد هذا الهواء الزائد، ما يسبب شعوراً بالامتلاء أو التمدد في المعدة.