أعلن ما يسمى “جيش القبائل العربية في سوريا” جاهزية قواته واستنفارها والتوجه إلى الجزيرة الفراتية لمواجهة ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي، كما أُعلن عن تشكيل “حركة المقاومة العربية لتحرير دير الزور” مما سموهم “عصابات قنديل” بحسب وسائل الإعلام.
ووسط ورود أنباء عن مقتل الشيخ “حيدر عسكر الهفل” ممثل قبيلة العكيدات بالحسكة على يد “قسد”، طالبت قبائل العكيدات والبكارة والموالي بفتح الجبهات نصرةً لدير الزور، بينما طالب أبناء العشائر في الشمال السوري، الاحتلال التركي بالسماح لمقاتليهم للعبور نحو دير الزور لقتال “قسد” وطردها.
وجاءت هذه التطورات، على خلفية اعتقال “قسد” لمتزعم ما يسمى مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل “أبو خولة” وعدد من قيادات المجلس، بعد استدراجهم إلى اجتماع في أحد القواعد الأميركية بمحافظة الحسكة، أعقبه اشتباكات ومواجهات بين عناصر “قسد” ومجموعات من المجلس وأخرى عشائرية رفضت ممارسات الميليشيا في ريف دير الزور الشرقي.
وأصدر شيوخ القبائل العربية بيانات رافضة لغدر “قسد” بفصائلها العربية، أكدوا خلالها أنه لا يوجد لـ “قسد” أي شرعية كونها سلطة احتلال متواطئة مع “التحالف الدولي”، وفسادها يفوق فساد أي جهة أُخرى، والمنطقة الشرقية ذات أغلبية عربية يحق لها تقرير مصيرها بعيداً عن الدخلاء.
وحاصر أبناء العشائر بالتعاون مع عناصر “مجلس دير الزور العسكري” رتلاً عسكرياً يضم مقاتلين من جبل قنديل داعمين لـ “قسد”، في محيط حقل العزبة النفطي شرق دير الزور، وقام عناصر الميليشيا بتسليم أنفسهم مؤكدين أنهم لا يعلمون سبب استقدامهم للمحافظة.
وهاجمت المجموعات العشائرية حواجز “قسد” في بلدة أبو حمام، كما سيطروا على حاجز “المعامل”، وقطعوا طرقات الشحيل والكشكية وأبو حمام، وأسروا عدداً من مقاتلي “قسد” القادمين من الرقة والطبقة، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، ما دفع “قسد” بحسب المتداول لاستقدام دبابات خصوصاً لنقطة المعامل.
وتداولت قنوات وحسابات محسوبة على بعض العشائر العربية مخططاً صادراً عن المدعو “مظلوم عبدي” زعيم الميليشيا التابعة للاحتلال الأميركي، حيث رصدت استخبارات العشائر اجتماعاً لـ “عبدي” مع وفد من جبل قنديل جرى الاتفاق خلاله على قتل عناصر “مجلس دير الزور العسكري”، وقمع انتفاضة العشائر بالمحافظة عبر القصف والاعتقالات واستهداف المدنيين.
وتابعت التسريبات أن فريقاً مكوناً من 500 مقاتل من جبل قنديل، سيقتحمون مناطق العصيان العربي وذلك على 3 خطوات، الأولى، هجوم تجاه منطقة الدشيشه، والثاني تجاه العزبة، والثالث تجاه وهجين، واعتمدت “قسد” على مقاتلي جبل قنديل بعد نفي ميليشيا “الصناديد” مؤازرتها لتحركات “قسد” ضد العشائر العربية في دير الزور.
وجاءت انتفاضة بعض العشائر العربية ضد “قسد”، جراء ممارسات وانتهاكات الأخيرة وعنصريتها في التعامل مع المكون العربي ومحاولتها إقصائه من الحياة السياسية مما يؤكد عزم “قسد” ضرب النسيج الاجتماعي السوري خدمة لأطماعها الانفصالية ونهب النفط والثروات السورية.