تركيا تفرج عن قيادي منشق عن “تحرير الشام” بعد عامين من الاعتقال
أفرجت السلطات التركية، أمس الإثنين، عن عبد المعين محمد كحال، المعروف بلقبه “أبو العبد أشداء”، القيادي السابق في “هيئة تحرير الشام”، وذلك بعد نحو عامين من توقيفه بتهم تتعلق بـ”الإرهاب”، دون صدور أي توضيح رسمي من الجهات التركية.
وأكّدت مصادر مقرّبة من كحال عبر مجموعات محلية خبر الإفراج عنه، بينما تداول ناشطون على مواقع التواصل صورة حديثة له، زُعم أنها التُقطت بعد خروجه من السجن.
وكان كحال قد اعتُقل في حزيران 2023 أثناء محاولته دخول الأراضي التركية برفقة والدته، بغرض السفر إلى السعودية لأداء مناسك الحج.
وقد جرى توقيفه عند نقطة “التبصيم”، بينما سُمح لوالدته بمتابعة طريقها دون أي عراقيل، ولم تُصدر السلطات التركية في حينها أي بيانات بشأن ملابسات احتجازه.
يُعرف “أبو العبد أشداء” بكونه أحد أبرز القياديين السابقين في “هيئة تحرير الشام” (التي تفككت بعد سقوط النظام السوري)، وقد انشق عنها في عام 2020 بعد صدامات داخلية، ووجه انتقادات علنية للهيئة من خلال تسجيلات مصورة تحدث فيها عن الفساد الإداري والمالي داخلها، وما وصفها بـ”الأخطاء القاتلة” التي ارتكبها قادتها.
قبل انضمامه إلى “تحرير الشام”، كان كحال من قيادات “حركة أحرار الشام”، وانشق عنها أواخر عام 2016 مع أكثر من 100 عنصر من كتيبته “مجاهدو أشداء”، غالبيتهم من مدينة حلب، لينضم لاحقاً إلى “الهيئة” ويتولى فيها عدة مناصب، من أبرزها قيادة الكتلة العسكرية لحلب، ثم قيادة “جيش عمر بن الخطاب”، وهو تشكيل قوات خاصة داخل “تحرير الشام”.
وفي أيلول 2019، اعتقلته “هيئة تحرير الشام” بعد نشره تسجيلاً بعنوان “كي لا تغرق السفينة”، ثم أفرجت عنه بعد أربعة أشهر، ومنذ انشقاقه عنها عام 2020، بقي على خصومة معلنة معها.
اقرأ أيضاً: وثيقة أمريكية تمهّد لرفع “تحرير الشام” عن قائمة الإرهاب
اقرأ أيضاً: “لجنة الظل”.. سوريا تعيد تشكيل اقتصادها سراً وشقيق “الشرع” يتولى المسؤولية
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب