أكد نقيب المحامين المحامي الفراس فارس خلال أعمال المؤتمر العام السنوي لنقابة المحامين أن المؤتمر محطة لتقييم أعمال النقابة، وفرصة للتأكيد على الثوابت النقابية والوطنية، وتقييم ما تم التعهد به وإنجازه من أعمال، منوهاً بدور المحامي السوري الذي أثبت جدارته في الدفاع عن الثوابت الوطنية والتغلب على الصعوبات.
وأوضح فارس أنه تم العمل على تحسين الواقع المعيشي للمحامين المتقاعدين، ودعم رواتب الأساتذة والمتمرنين، لافتاً إلى أن النقابة بادرت إلى تأسيس مركز التدريب والتأهيل، بهدف رفع المستوى العلمي القانوني والمهارات الفردية للمحامين، إضافة إلى توقيع اتفاقية مع المعهد العالي للعلوم الإدارية “هبا” لإقامة دورات تدريبية، كان أولها دورة في مجال العقود، مبيناً أن امتحان القبول في النقابة كان خطوة مهمة لرفع مستوى طالبي التسجيل، إضافة إلى المباشرة بمسابقات الرسائل والبحوث القانونية والمجلة المحكمة، والتحضير لإصدار مجلة محكمة متخصصة.
وأشار فارس إلى أن المؤتمر يتزامن مع استمرار حصار ومعاناة الأهالي في غزة وتسجيل مئات الشهداء والجرحى من المحامين وسط عجز وتقاعس دولي غير مسبوق، مبيناً أن اتحاد المحامين العرب يقوم بحملة تبرعات لإغاثة المحامين المنكوبين في القطاع، كما حصل الاتحاد على موافقة المحكمة الجنائية الدولية لتمثيل ضحايا العدوان على غزة، مذكراً بالمواقف المشرفة للاتحاد مع سورية منذ بدء الحرب الإرهابية عليها.
وفي وقت سابق أكد نقيب المحامين ارتفاع نسبة المحامين خلال أربع سنوات إلى 120 بالمئة، مما شكل تضخم كبير في أعداد المحامين الذي لا يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
وأرجع فارس أسباب هذا التضخم إلى وجود عدد كبير من كليات الحقوق في سوريا والتي أصبحت تقبل طلاب بدرجات مختلفة.
وبيّن فارس أنه يوجد مشكلة أخرى وهي أن مستوى الخريجين ليس واحداً، مشيراً إلى أن هذه المشاكل طرحت في مؤتمرات فروع النقابة في المحافظات لإيجاد الحلول لها وذلك بوضع معايير للقبول في كليات الحقوق وخصوصاً الخاصة بإعطاء الفرصة للطلاب المتميزين.
ولفت نقيب المحامين إلى أن هناك بعض الخريجين لديهم العديد من المشاكل على مستوى الكتابة واللغة العربية، موضحاً أن هذه المشكلة ظهرت بشكل واضح من خلال تصحيح أوراق الطلاب في اختبار الانتساب إلى النقابة.
وطالب فارس بضرورة التشدد في موضوع تخرج الطلاب من كليات الحقوق من خلال التشدد في مستوى العلامات، مشيراً إلى وجود مشكلة كبيرة تجب معالجتها.