كشف زعيم المعارضة التركية “زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض”، أوزغور أوزيل،اليوم السبت، عن تواصل حزبه مع الدولة السورية عبر قنوات دبلوماسية، مشيراً إلى أنه يعمل على الذهاب إلى سوريا خلال هذا الصيف كأقصى حد من أجل بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال أوزيل في لقاء أجراه مع الصحفي فاتح ألتايلي عبر قناته في منصة “يوتيوب”: “نحن على اتصال مع سوريا من خلال قنوات دبلوماسية، وأفكر في الذهاب والاجتماع مع المسؤولين في الأيام المقبلة، إذا تمكنا من ترتيب ذلك، أو خلال هذا الصيف (كأقصى حد)”.
وأضاف أن اتصالات حزبه مع سوريا تسير بإيجابية، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يلتقي أردوغان ووزير الخارجية قبل التوجه لدمشق من أجل اتخاذ خطوات في سبيل حل مشكلة اللاجئين التي تواجه البلاد”.
ولفت أوزيل وهو زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية، إلى أن “هناك جانباً روسيا وجانباً أمريكيا (في المسألة السورية)، ويمكن التعاون مع الاتحاد الأوروبي من أجل حل هذه الأزمة”، داعيا في الوقت ذاته إلى “عدم مخاطبة أي عنصر غير الحكومة السورية”.
وأوضح أن الخطاب الذي يريد تقديمه في الحديث مع سوريا، يضمن التأكيد على ثلاثة محاور رئيسية وهي “ضرورة المحافظة على وحدة التراب السوري، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، وعدم التواصل مع أي عنصر خارج الحكومة”.
وفي معرض حديثه عن الإشارات الإيجابية التي تتلقاها سوريا، دعا أوزيل إلى تقديم محفزات إلى الدولة السورية من أجل دفعها إلى الجلوس مع تركيا “كتقديم ميزات لمليون طفل سوري (إحصاء غير رسمي) ولدوا في تركيا من خلال دراسة إمكانية منحهم تسهيلات في تأشيرات الدخول إلى تركيا في المستقبل”.
واعتبر أوزيل أن منح “مليون طفل سوري ميزات بالدخول إلى تركيا في المستقبل أفضل من الإبقاء على 10 ملايين سوري هنا سيزداد عددهم إلى 25 مليوناً”.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام الرسمية التي كشفت عنها وزارة الداخلية التركية في وقت سابق من هذا الشهر، توضح وجود 3 ملايين و114 ألفاً و99 سورياً يعيشون في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة (الكمليك).
وقال أوزيل إنه “مستعد للذهاب والاجتماع مع المسؤولين في سوريا، إذا لزم الأمر، من أجل فتح قنوات حوار مع سوريا”، معرباً عن استعداده أيضاً “ليكون الوسيط في اجتماع الرئيس الأسد مع أردوغان”، بحسب قوله.
في سياق متصل، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عدم وجود أي سبب يمنع أنقرة من إقامة علاقات مع دمشق، مشيرا إلى أن بلاده حافظت في الماضي على علاقات جيدة مع دمشق إلى درجة اللقاءات العائلية وهذا أمر من الممكن أن يحدث مرة أخرى في المستقبل”.
وقال أردوغان في تصريح للصحفيين في مدينة إسطنبول، إن بلاده “مستعدة للعمل معا على تطوير العلاقات مع سوريا”، مشدداً على أنه “لا يمكن أن يكون لدينا أبدا أي نية أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا”.