نفت حركة رجال الكرامة في بيان لها الأنباء المتداولة حول سحب أسلحة ثقيلة من إحدى قرى محافظة السويداء، ووصفت تلك المعلومات بأنها “تسجيلات مفبركة وأقاويل ملفقة”، تهدف إلى بث الفتنة وتأليب الرأي العام، ضمن ما أسمته “حملات تضليل إعلامي منظمة” تستهدف وحدة الجبل بعد فشل محاولات زعزعتها.
وأكدت الحركة أن سلاح السويداء “لم يكن ولن يكون موضع تفاوض أو مساومة مع أي جهة”، موضحة أن عملية التنسيق بشأنه تأتي في إطار جهود تنظيمه بما يخدم حماية الأهالي وضمان الأمن، ولا تتجاوز ذلك.
وشدد البيان على استمرار التنسيق الكامل مع الرئاسة الروحية ومشيخة العقل والهيئة الروحية، بهدف بلورة رؤية جماعية تساهم في إيجاد مخرج من أزمات المحافظة.
كما جددت حركة رجال الكرامة موقفها الرافض لأي تدخل عسكري أو أمني من خارج السويداء، مؤكدة دعمها لإدارة شؤون المحافظة عبر كوادر محلية ذات كفاءة تعبّر عن تطلعات أبناء المنطقة.
وأشار البيان إلى مشاركة الحركة سابقًا في لجنة خماسية تم تشكيلها بموجب اتفاقية شباط 2025 بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية، والتي جرى تعليق عملها لاحقًا بطلب من الرئاسة الروحية، وأكدت الحركة انفتاحها على أي مسار لا يمسّ ثوابت الجبل.
كما تطرق البيان إلى الاجتماع الموسّع الذي عُقد مطلع أيار الجاري بحضور المرجعيات الدينية والاجتماعية، والذي شهد توافقًا على تفعيل دور الضابطة العدلية من أبناء المحافظة. وأعربت الحركة عن دعمها الكامل لهذا التوجه، مع الإشارة إلى أن الضابطة لم تتلقَّ بعد الدعم اللوجستي اللازم، ما ترك المجال مفتوحًا لحملات تشويه وتحريض جديدة.
وفي ختام بيانها، أكدت حركة رجال الكرامة أنها ليست مجرد تشكيل عسكري، بل مشروع وطني، ولا يزال مقاتلوها يرابطون منذ أسابيع على تخوم الجبل جنباً إلى جنب مع مختلف الفصائل والمجموعات الأهلية دفاعًا عن الأرض والعرض.
وجددت دعوتها لأهالي السويداء إلى عدم الانجرار خلف الشائعات، مؤكدة أن “الوعي، والوحدة، والتمسك بالمرجعيات الوطنية والدينية” تمثّل السند الحقيقي في وجه محاولات التشكيك والتخوين.