تواصل الإضراب العام في بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي لليوم الثالث على التوالي، في ظل حالة من التوتر والغضب الشعبي، احتجاجًا على الانتهاكات التي ارتكبها فصيل “صقور السنة” بحق أهالي البلدة خلال اليومين الماضيين.
ويشمل الإضراب كافة مناحي الحياة في البلدة، من الأسواق إلى المدارس، في ظل تمسّك الأهالي بمطالبهم المتمثلة بإخراج الفصيل من البلدة، ومحاسبة المتورطين في الاعتداءات الأخيرة.
وتشهد البلدة حاليًا هدوءًا نسبيًا بعد انتشار عناصر من “الفرقة 60” التابعة لوزارة الدفاع، يرافقهم أفراد من الشرطة العسكرية والأمن الداخلي.
وتعود شرارة الأحداث إلى مساء الإثنين الماضي، حين اندلع خلاف بين أحد شبان البلدة وعنصر من الفصيل، تطور لاحقًا إلى اعتداءات وترهيب، ثم مواجهات مسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقام عناصر من “صقور السنة” بإحراق خيمة اعتصام نصبها الأهالي تنديدًا بالانتهاكات، كما اعتقلوا أكثر من 15 شابًا من أبناء البلدة، أُفرج عنهم لاحقًا.
وخلفت الاشتباكات مقتل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من فصيل “صقور السنة” واثنان من أبناء البلدة، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 12 آخرين من الطرفين، فضلًا عن موجة نزوح واسعة توجهت إلى ريف سلوك ومحيط منطقة تل أبيض.
في السياق، اتهمت صفحة “الرقة تذبح بصمت” أحد قادة فصيل “صقور السنة”، ويدعى عبد الله النجم، بالوقوف وراء التصعيد الأخير في البلدة، مشيرة إلى تورطه في “اقتحام البلدة وارتكاب تجاوزات خطيرة”.
وبحسب ما ورد في منشور الصفحة، فإن النجم “أصدر بياناً تحريضياً حمل طابعاً مناطقياً خطيراً، يهدد السلم الأهلي، ويغذّي النزاعات العشائرية بين أبناء المنطقة”.