جامعة السوربون تغلق أبوابها بوجه مظاهرة تناصر غزة ضد العدوان الإسرائيلي
شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم مظاهرة أمام جامعة السوربون تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتأييداً للشعب الفلسطيني، وذلك بعد أن تدخلت الشرطة لفض اعتصام طلابي داخل الحرم الجامعي، وذلك في امتداد لاحتجاجات الجامعات من الولايات المتحدة إلى أوروبا.
وذكرت وكالة رويترز أن العشرات من الطلاب توجهوا إلى جامعة السوربون ليعربوا عن رفضهم واستيائهم من العدوان المستمر على قطاع غزة، حيث نصب المتظاهرون خياماً أمام المبنى ورددوا شعارات وهتافات داعمة للشعب الفلسطيني، ورفعوا علماً ضخماً لفلسطين أمام الجامعة،وطالبوا بوقف إطلاق النار في غزة وإدانة الممارسات التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي، ما دفع الجامعة إلى إغلاق أبوابها.
وهتف الطلاب المتظاهرون: “إسرائيل قاتلة” و”السوربون شريكة “إسرائيل” في جرائمها بغزة” و”نحن هنا استجابة لدعوة الطلاب من جامعتي هارفارد وكولومبيا”.
وبحسب صحيفة لو موند انتقل الاعتصام إلى الشارع أمام الجامعة، حيث تزايد عدد المشاركين فيه بدلاً من إخماده.
ويعد احتجاج اليوم أحدث إشارة إلى أن المظاهرات في الجامعات الأمريكية تمتد إلى أوروبا، مع دخول العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة شهره السابع.
ودعا العديد من السياسيين الفرنسيين ومنهم ماتيلد بانو رئيسة الكتلة النيابية لحزب “فرنسا الأبية” في الجمعية الوطنية أنصارهم إلى الانضمام لاحتجاجات السوربون.
وكانت جامعة سيانس بو في باريس شهدت يوم الجمعة الماضي احتجاجاً طلابياً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث طالب المشاركون فيه بإدانة الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق من نيسان الجاري بدأ طلاب مناهضون للعدوان الإسرائيلي على غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، وطالبوا إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وسحب استثماراتها في شركات تدعم كيان الاحتلال، ورغم تدخل الشرطة واعتقال عشرات الطلاب توسعت المظاهرات وامتدت إلى عشرات الجامعات الأمريكية، منها جامعة هارفارد وجورج واشنطن ونيويورك وييل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ونورث كارولينا وغيرها.