لجأت الولايات المتحدة في شهر نيسان/ أبريل الجاري إلى الدفع بتعزيزات عسكرية لقواعدها في شرق وشمال سوريا بعد الأنباء المتداولة بعدم انسحابها من تلك القواعد في الوقت القريب.
ودخلت إلى قواعد الاحتلال الأمريكي في سوريا بوقت سابق هذا الشهر أكثر من 120 شاحنة على متنها أسلحة ومعدات متنوعة من بينها أنظمة دفاع جوي، كما هبطت 8 طائرات شحن عسكرية أمريكية في قواعد خراب الجير وقسرك في الحسكة، وحقل العمر في ريف دير الزور الشرقي.
وشهد الشهر الحالي تنفيذ جملة من التدريبات لما يسمى بـ “التحالف الدولي” استخدم فيها الذخيرة الحية في قواعد حقل غاز كونيكو، وحقل العمر، والشدادي، وقسرك، واستراحة الوزير، بمناطق سيطرة “قسد” بالحسكة ودير الزور، والتنف عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية بأقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي.
وتأتي خطة تعزيز واشنطن لقواعدها في سوريا عقب استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة بدمشق مطلع الشهر الحالي، وخوفاً من ضربات تطال تلك القواعد.
وبحسب مصادر محلية فإن استئناف المقاومة العراقية استهداف قواعد الاحتلال الأمريكي في سوريا والعراق جاء في ظل تباطؤ واشنطن بسحب قواتها تدريجياً من الأراضي العراقية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لديها رغبة بالبقاء لفترة طويلة في مناطق احتلالها شمال شرق سوريا ولن تستغني عن ملفي مخيمات وسجون عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكانت المقاومة العراقية استهدفت الأسبوع الماضي بـ 4 صواريخ قاعدة الاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي والتي تسمى بـ “القرية الخضراء” في ريف دير الزور، كما استهدفت بـ 3 صواريخ ومسّيرة قاعدة خراب الجير شمالي الحسكة محققة إصابات مباشرة.