كشفت القناة 13 الصهيونية عن طلب أمريكي من كيان الاحتلال، بالسماح لجنرالات أمريكيين بصياغة خطط اقتحام عملية رفح جنوب قطاع غزة، بعد تحذيرات دولية وأمريكية كثيرة للاحتلال بشأن المدنيين هناك.
وقالت الصحيفة الصهيونية إن إدارة بايدن طلبت من كيان الاحتلال أن يعد الجنرالات الأمريكيون خطط عملية رفح مع ضباط بجيش الاحتلال، ومن المتوقع أن يصلوا قريباً للقاء نظرائهم الإسرائيليين.
وفي تشرين الأول الماضي أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الولايات المتحدة لديها “أشخاص على الأرض”، يساعدون السلطات الإسرائيلية “بالاستخبارات والتخطيط” للعمليات المحتملة التي تنطوي على جهود إنقاذ الأسرى حسب زعمه.
وأضاف أوستن، أن “البنتاغون لديه خلية اتصال في كيان الاحتلال تعمل مع قوات العمليات الخاصة الإسرائيلية”.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية آنذاك أن أكبر ضابط وصل إلى “إسرائيل” هو نائب قائد المارينز، الجنرال جيمس غلين الذي خدم في العراق.
من جانبه، قال البيت الأبيض الاثنين الماضي، إنه لا يرى مؤشرات أو خطة لغزو إسرائيلي لمدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر خلال الأيام المقبلة.
وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين: “لم نر أي مؤشر على أن الإسرائيليين على وشك القيام بعملية برية عسكرية في رفح”، حسب زعمه.
وفي وقت سابق نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين، أن إدارة الرئيس جو بايدن، تدرس عدة بدائل للعدوان البري الذي يهدد الاحتلال بشنه على مدينة رفح.
ولفت إلى أن إدارة بايدن، تسعى لطرح البدائل على وفد للاحتلال، سيزور واشنطن الأسبوع، بعد أن طلب الرئيس الأمريكي من نتنياهو إرساله.
وحتى اللحظة تطلق واشنطن تصريحات معارضة للهجوم على رفح، وأعربت عن قلقها من “عدم وجود خطة قابلة للتنفيذ” لنقل أكثر من 1.5 مليون فلسطيني نزحوا إلى المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
وتعارض إدارة بايدن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وقالت إنها تشعر بالقلق من عدم وجود خطة قابلة للتنفيذ من شأنها حماية الفلسطينيين حسب زعمها.
كما أكد جنرال إسرائيلي بأن إذا تم تجاهل التحذيرات الدولية واقتحام رفح، فذلك سيكون له ثلاث نتائج كارثية تهدد “تل أبيب”.
وأشار الجنرال الاحتياط إسحاق باريك إلى هذه النتائج في مقال نشرته صحيفة “معاريف”، بالقول: “النتيجة الأولى تتعلق بإمكانية اندلاع حرب إقليمية متعددة الجوانب. والثانية تهدد فقدان السلام مع مصر بحال تشابك القتال على الحدود المصرية. والثالثة تتمثل في زيادة مخاطر مقتل جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة“.