داما بوست – خاص| استشهد مدني وأصيب آخرون نتيجة لاعتداء ميليشيا “قسد”، بقذائف الهاون على مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وقالت مصادر محلية أن ثلاث قذائف سقطت داخل المدنية، فيما سقط عدد من القذائف الأخرى ضمن الأراضي الزراعية.
ولفتت المصادر إلى أن شابا يبلغ من العمر 17 عاماً، فقد حياته نتيجة إصابته بشظايا في مناطق متفرقة من الجسد، فيما أصيب 8 آخرين بجراح متفرقة، في وقت ردت فيه قوات الجيش السوري على مصادر إطلاق النيران دون ورود أنباء عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الميليشيا.
وتشهد المدن والقرى الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، اعتداءً مستمراً من قبل “قسد”، التي تستخدم نيران القنص، والرشاشات الخفيفة لاستهداف المدنيين بالقرب من الضفة الغربية، ما أدى خلال أقل من 10 أيام لاستشهاد 4 مدنيين بينهم طفلين، إضافة لإصابة 18 شخص بينهم 6 أطفال، بنيران قناصة “قسد” المتمركزين في كل من قرى “باغوز فوقاني – درنج – الحوايج – ذيبان”.
وفي وقت تقول مصادر أهلية لـ “داما بوست”، أن الاعتداءات التي تنفذها ميليشيا “قسد” غير مبررة، تؤكد المعلومات الواردة من المنطقة الشرقية، أن قوات الاحتلال الأمريكية هي من دفعت “قسد”، للتصعيد بشكل مفاجئ، في خطوة يفهم منها أن واشنطن تريد فتح باب معركة بين الجيش السوري والقوات الرديفة له من جهة، و”قسد” من جهة ثانية، الأمر الذي يعيد للأذهان ما تحدثت عنه تقارير صحفية عن نية واشنطن ربط مناطق انتشارها على الحدود الشرقية من خلال محاولة احتلال مدينة البوكمال، الأمر الذي كانت قد رفضته قيادات “قسد”، في مدينة القامشلي لعدم رغبتها بالتورط في معركة ضد الدولة السورية.
المعلومات التي حصل عليها “داما بوست”، من الضفة الشرقية لنهر الفرات، تقول أن القيادات الكردية من غير السوريين من عناصر تنظيم “حزب العمال الكردستاني”، إضافة إلى شخصيات من المكون العشائري فيما يسمى بـ “مجلس هيجن العسكري”، كانت قد اجتمعت بقوات الاحتلال الأمريكي قبل أيام في قاعدة “حقل العمر”، وتلى هذا الاجتماع رفع في مستوى الاعتداء على المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية، الأمر الذي يفهم منه أحد خيارين، فإما أن واشنطن تريد توريط “قسد” في معركة مع الجيش السوري والقوات الرديفة لها من باب حرف عمليات المقاومة باتجاه نقاط “قسد” شرق الفرات بدلاً من القواعد الأمريكية، ما يعني إشغال المقاومة في معركة جانبية، أو إنها تمهيد لمحاولة التمدد البري غرب الفرات، لكنه الاحتمال الأضعف لعدم وجود معدات لعبور نهر الفرات، وعدم وجود جسور يمكن من خلالها هذا التقدم، أما احتمال التقدم من داخل الأراضي العراقية فسيواجه من قبل فصائل الحشد الشعبي التي تنتشر على طول الحدود مع سوريا.
يشار إلى “قسد”، تبرر هذه الاعتداءات بأنها رداً على عبور خلايا قوات العشائر بين طرفي نهر الفرات لشن هجمات ضدها في مناطق شرق الفرات، الأمر الذي تنفيه مصادر عشائرية من بلدة ذيبان خلال حديثها لـ “داما بوست”، مؤكدة أن كل مجموعات “قوات العشائر”، تتواجد ضمن مناطق شرق الفرات، وتحصل على التمويل الذاتي والأسلحة من خلال مهاجمة نقاط “قسد” والاستيلاء على محتويات المستودعات التي تنسحب منها “قسد” سريعاً، ولا يوجد لقوات العشائر أي علاقة بأي طرف خارج منطقة الاشتباك.