داما بوست – خاص| توفي طفل وأصيب شخصين نتيحة حريق نشب ضمن إحدى خيام مخيم السد الواقع إلى الجنوب من مدينة الحسكة بحوالي 15 كم، وهو أحد المخيمات التي ترفض “قسد”، تفكيكها ومغادرة قاطنيها إلى مناطقهم الأصلية.
ولا يعتبر “مخيم السد”، مخيماً رسمياً منذ نشأته في العام 2016، إذ اعتبرته المنظمات الدولية النشطة في محافظة الحسكة “نقطة تجمع للنازحين”، وهو يقع بالقرب من بحيرة السد الجنوبي في محافظة الحسكة، ويقطن فيه ما يقارب 11 ألف شخص، في ظروف معاشية سيئة.
يعتمد السكان على صيد السمك والعمل ضمن الأراضي الزراعية المجاورة للمخيم، أو من خلال الحصول على إذن للعمل ضمن مدينة الحسكة شريطة عودة صاحب الأذن بشكل يومي إلى المخيم، الذي يتحدر معظم قاطنيه من محافظة دير الزور، وتقول مصادر محلية أن ضحايا الحريق المسجل في المخيم يتحدرون من قرية “المريعية”، الوافعة إلى الشرق من مدينة دير الزور، والتي تخضع لسيطرة الدولة السورية.
بحسب المصادر منعت “قسد”، سكان المخيم من التوجه إلى محافظة دير الزور حينما فعلت الدولة السورية مراكز التسوية قبل عدة أشهر، كما منعت عودة المدنيين إلى قراهم الواقعة ضمن مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها “قسد” بحجة التخوف من عودة تنظيم “داعش”، لعما أن كل قاطني المخيم هم من المدنيين الذين فروا من مناطق الاشتباك خلال المعارك ضد التنظيم وكانوا يحاولون الوصول إلى داخل مدينة الحسكة، الأمر الذي منعته “قسد”، بقوة السلاح.
لا يزار المخيم من قبل أي منظمة منذ أربع سنوات، وتحول جزء منه إلى مباني من الطين والخشب، فيما يعد الجزء الأكبر من الخيام التي حاول سكانها قدر الإمكان جعلها مقاومة للظروف المناخية الصعبة التي تشهدها المنطقة بوصفها منطقة مفتوحة، وأي ارتفاع في منسوب بحيرة السد يهدد سكان المخيم.
يذكر أن “قسد” تمنع تفكيك مخيمات “السد – أم مدفع – أبو خشب – هجين”، والعديد من المخيمات العشوائية المتواجدة في محيط المدن والتجمعات السكانية الكبيرة في مناطق الحسكة ودير الزور والرقة، وذلك بهدف استمرار المنظمات بتقديم المساعدات لما يسمى بـ “الهلال الأحمر الكردي”، علماً أن الأخير وباعتباره منظمة غير شرعية لكونه غير مرخص أصولاً من قبل الدولة السورية، لا يخضع لأي جهة رقابية فاعلة، وتستلم قيادات هذه المنظمة المساعدات من الجهات المناحة، لتوزعها ضمن خارطة المناطق التي تحددها “قسد”، رغم أن سكانها يعتبرون غير متضررين قياساً بسكان المخيمات الذين تسطو “قسد” على ما يمنح باسمهم.