قتل عدد من الجنود الأمريكيين وأصيب آخرون بهجوم نفذ عبر طائرة مسيرة على قاعدة في الأردن، فيما توعدت الولايات المتحدة بالرد على منفذي الهجوم.
وأوضحت القيادة الوسطى الأمريكية في بيان، أمس، أن قاعدة الدعم اللوجيستي عند البرج 22 من شبكة الدفاعات الأردنية “شمال شرق الأردن” قرب الحدود مع سوريا تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة، ما أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 34 آخرين بجروح، مؤكدة إجلاء 8 جنود جرحى من القاعدة بغية الحصول على رعاية صحية متقدمة.
وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن الطائرة المسيرة سقطت قرب أماكن سكنية في القاعدة الأمريكية التي يقدم عناصرها المشورة والمساعدة للجيش الأردني.
وبيَّنت الوكالة أن القاعدة تضم عناصر من الهندسة والطيران والخدمات اللوجستية والأمنية الأمريكية، مشيرة إلى أن إصابات الجنود تتراوح بين جروح وكدمات وإصابات بالدماغ.
من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الهجوم على القاعدة في الأردن نفذ من قبل مجموعات مرتبطة بإيران، متوعداً بمحاسبة منفذي الهجوم في الوقت المناسب وبالطريقة التي يختارها، بينما وصفت وزارة الدفاع “البنتاغون” في وقت سابق الهجوم الذي تعرضت له القاعدة بـ “التصعيد الخطير”.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات في صفوف الجيش الأردني، واصفاً إياه بـ “الإرهابي”.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن اتهام الولايات المتحدة لطهران بالوقوف وراء الهجوم باطل وغرضه سياسي ويهدف لقلب الحقائق بالمنطقة.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نقلت مؤخراً عن مصدر في المقاومة العراقية تحذير الأخيرة لواشنطن من تزايد التصعيد ضد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة بسبب استمرار دعم الولايات المتحدة لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة المنكوب.