“الليرة الجديدة” تبصر النور.. سوريا تحذف صفرين من عملتها وتطلق استراتيجية “نقد 2030”

في خطوة وصفت بأنها “الانعطاف الأهم” في مسار السياسة النقدية السورية، أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، عن التعليمات التنفيذية لإطلاق الليرة السورية الجديدة، مؤكداً أنها محطة محورية لترسيخ الثقة بالمؤسسات الوطنية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي المستدام.

آلية الاستبدال: حذف الصفرين

أوضح الحاكم أن معيار الاستبدال سيقوم على حذف صفرين من القيمة الاسمية للعملة الحالية، لتصبح المعادلة كالتالي:

كل 100 ليرة سورية حالية = 1 ليرة سورية جديدة.

وأكد أن كافة أرصدة المصارف ستتحول تلقائياً إلى الليرة الجديدة اعتباراً من مطلع العام القادم 2026.

خطة “التعايش” والاستبدال المجاني

لطمأنة الشارع وضمان سلاسة الانتقال، أقر المصرف المركزي الإجراءات التالية:

فترة التعايش: يُسمح بتداول العملتين القديمة والجديدة معاً لمدة 90 يوماً (قابلة للتمديد).

مجانية التحويل: حظر فرض أي عمولات، رسوم، أو ضرائب على عملية الاستبدال نهائياً.

الالتزام الشامل: تلتزم كافة الجهات العامة والخاصة بتعديل الأسعار، الرواتب، والأجور وفق المعيار الجديد فور البدء بالتنفيذ.

نشرات الصرف: ستصدر نشرات رسمية بالعملتين لضمان الوضوح ومنع المضاربة.

ركائز الاستراتيجية النقدية (نحو 2030)

أشار “الحصرية” إلى أن العملة الجديدة ليست إجراءً شكلياً، بل هي جزء من رؤية تهدف للتحول نحو مصرف يعمل بمعايير عالمية بحلول عام 2030، وتقوم على 5 ركائز:

1. تحقيق الاستقرار النقدي وضبط التضخم.

2. إرساء سوق صرف ثابت وشفاف.

3. بناء مؤسسات مالية نزيهة.

4. تعزيز التحول الرقمي وأنظمة الدفع الإلكتروني.

5. تطوير علاقات اقتصادية دولية متوازنة.

الأمان والكتلة النقدية

أكد الحاكم أن المصرف تعاون مع شركات عالمية لطباعة الفئات الجديدة وفق أعلى معايير الأمان لمنع التزوير.

كما شدد على أن العملية لن تؤثر على حجم الكتلة النقدية (لن تزيد أو تنقص).

بل الهدف هو الضبط النقدي، موضحاً أن مرسوم الاستبدال يسري مفعوله حصراً داخل الأراضي السورية.

إقرأ أيضا: سوق البالة في دمشق تحت الضغط: رسوم جمركية مرتفعة تعيد فتح باب التهريب

اقرأ أيضاً:سوريا تمدد مهلة استيراد السيارات المستعملة حتى نهاية 2025

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام