تعاني الفلسطينيات من افتقادهن للخصوصية بمراكز النزوح جنوب قطاع غزة المحاصر، وسط ظروف قاسية يواجهنها لتوفير أدنى مقومات الحياة.
ووفقاً لإحصاءات الأونروا تعاني مراكز النزوح عادة من مدارس ومؤسسات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من اكتظاظ شديد يفوق طاقة استيعابها بسبب نزوح السكان إليها من شمال وجنوب القطاع، مما يحول دون قدرة النساء على استخدام دورات المياه، أو النوم وحدهن داخل غرف خاصة.
ووصفت الفلسطينيات الوضع ب”الكارثي” إثر إغلاق معبر كرم أبو سالم دون دخول المستلزمات الصحية النسوية،والذي يتزامن مع غياب المياه اللازم للنظافة والاستحمام وحتى للشرب.
وفي نفس السياق صرحت ريم السالم المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات -في بيان- إن المرأة الفلسطينية تعرضت وعلى مدى عقود لهجوم متعدد الطبقات من التمييز والعنف الفظيع والممنهج بسبب الاحتلال الإسرائيلي، والحرمان من حق تقرير المصير.
يذكر أن النساء في غزة تقمن بأعمال شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسدية خلال العدوان المستمر عليهن من الاحتلال الإسرائيلي، مثل تقطيع الحطب لطهي الطعام، والجلوس أمام النيران التي ينبعث منها دخان احتراق الخشب والأوراق لساعات طويلة في العراء.