توتر في ريف حمص بعد استفزازات “مؤيدي السلطة” بالتزامن مع حشد مسيرات في الساحل
شهدت قريتا عناز والحواش في ريف حمص توتراً شديداً ليل أمس، إثر جولة استفزازية قامت بها مجموعة من حوالي 13 دراجة نارية، يُعتقد أنها تابعة لأشخاص مؤيدين للسلطة السورية
استفزازات بريف حمص ورفض الأهالي للمشاركة في المسيرات
وفقاً لـ المرصد السوري لحقوق الإنسان، قامت المجموعة الموالية برفع رايات جهادية خلال مرورها في القريتين، قبل أن تتوقف بالقرب من كنيسة مار إلياس في الحواش، حيث كانت تُجرى أعمال تركيب شجرة الميلاد.
وتضمنت الاستفزازات إطلاق هتافات وتكبيرات وعبارات مسيئة، ما بث الخوف والتوتر بين الأهالي.
وفي الوقت نفسه، أفاد المرصد بوجود محاولات جارية منذ صباح اليوم لـ إجبار السكان في القرى المحيطة على الخروج بمسيرات مؤيدة للسلطة، إلا أن الأهالي رفضوا المشاركة رغم تعرضهم لضغوط وتهديدات.
مسيرات حاشدة في اللاذقية وتوجيهات للمدارس
في المقابل، خرجت مسيرات مؤيدة للسلطة قبل قليل في حي الصليبة بمدينة اللاذقية، حيث احتشد مئات من الشبان والرجال والنساء.
وأفادت مصادر المرصد أن المسيرات اتسمت بـ”زخم كبير” وتحولت إلى مسيرة جماهيرية واسعة، رفع المشاركون فيها الأعلام واللافتات، وصدحت فيها هتافات تطالب بوحدة السوريين، أبرزها “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد”. وتزامنت هذه المسيرة، التي وُصفت بأنها الأضخم منذ سنوات، مع استنفار أمني ملحوظ في محيط الحي
وفي خطوة أخرى، وعلى غرار ممارسات النظام السابق، أرسلت السلطات السورية في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة وحمص توجيهات لمدراء المدارس في البلدات ذات الغالبية العلوية بـ إلزام الطلاب والمدرسين بالمشاركة في مسيرات مؤيدة للرئيس السوري الانتقالي لأحمد الشرع في “يوم التحرير”، مع تهديد المتخلفين عن المشاركة بالفصل.
اقرأ أيضاً:اشتباكات عنيفة في بلدة بيت جن بريف دمشق: سقوط مدنيين وجرحى إثر عدوان إسرائيلي
اقرأ أيضاً:خروج آلاف المتظاهرين من أبناء الطائفة العلوية للمطالبة باللامركزية والإفراج عن المعتقلين