عملية بيت جن: إصابات وخسائر إسرائيلية وانتقادات حادة في قيادة الشمال
انطلقت قوات الفرقة 210 التابعة للاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة ، في عملية عسكرية على عمق حوالي 11 كيلومترًا داخل الأراضي السورية في قرية بيت جن بريف دمشق.
كان الهدف المعلن لهذه العملية، وفقًا للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، هو اعتقال مطلوبين من تنظيم “الجماعة الإسلامية”، وهما شقيقان يُشتبه بتخطيطهما وتنفيذهما لعمليات سابقة، بما في ذلك إطلاق صاروخ نحو الأراضي المحتلة. وقد تم التحضير للعملية منذ شهر، حسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقوع الكمين والخسائر الإسرائيلية الجسيمة
فوجئت القوات الإسرائيلية بكمين ناري استثنائي أثناء انسحابها من قرية بيت جن. وأُصيب ما مجموعه 13 جنديًا إسرائيليًا في الاشتباكات، من بينهم ثلاثة إصاباتهم خطيرة: ضابطان مقاتلان وجندي احتياط.
كما أصيب جندي احتياط آخر بجروح متوسطة، وضابط وجندي احتياط بجروح طفيفة، وفقًا لموقع “والا العبري”.
استمرت عملية إجلاء الجرحى الإسرائيليين حوالي ساعتين بمروحيات الوحدة 669، وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن المهاجمين أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية من مسافة قريبة جدًا (حوالي 200 متر).
الخسائر المادية والرد الجوي الإسرائيلي
تعرضت مركبة عسكرية إسرائيلية من طراز “هامر” لأضرار خلال الكمين، ما اضطر القوة إلى التخلي عنها داخل الأراضي السورية. وقررت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير المركبة بعد هروب الجنود منها، حيث تم قصفها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، بحسب ما نقلت قناة كان العبرية.
ولفتت وسائل إعلام عبرية إلى أن سلاح الجو الذي هرع إلى موقع الحادث لم يتمكن في البداية من إطلاق النار بسبب القرب الشديد بين القوات والمسلحين.
انتقادات داخلية إسرائيلية وهوية المنفذين المحتملين
وجهت مصادر عسكرية، في قيادة الشمال الإسرائيلية، انتقادات حادة لاستعدادات القوات بعد تفاجئها بالكمين، واعتبرت وسائل إعلام عبرية الحدث “إغفال صادم من قيادة الأركان العامة”.
وبحسب موقع “والا العبري”، لم تتضح هوية المنفذين، لكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تستبعد أن يكونوا عناصر من حماس أو الجهاد الإسلامي أو حزب الله (في سياق رد محتمل على اغتيال هيثم علي الطبطبائي هذا الأسبوع).
على صعيد آخر، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية “أنجزت بالكامل” وتم اعتقال جميع المطلوبين (الشبان الثلاثة) والقضاء على عدد من “الإرهابيين”.
الضحايا السوريون وتصاعد المواقف الإسرائيلية
نقلت وسائل إعلام سورية عن مدير صحة ريف دمشق، الدكتور توفيق حسابا، أن عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن ارتفع إلى 13 شهيدًا.
بالتوازي، تصاعدت المواقف الإسرائيلية تجاه سوريا، حيث نقلت القناة السابعة العبرية عن وزيرة “المهمات الوطنية” “أوريت ستروك” قولها: “سوريا يحكمها جهادي من داعش”.
كما حذرت آراء في الإعلام العبري من خطر الغزو ودعت إلى ضرورة إبعاد “الأعداء السنة”، وطالبت بأن “نظام الجولاني الإرهابي” يجب أن يدفع ثمنًا باهظًا لـ “احتضانه الإرهاب” وأن “ينتهي عهد ضبط النفس” وفق تعبيرهم.
اقرأ أيضاً:اشتباكات عنيفة في بلدة بيت جن بريف دمشق: سقوط مدنيين وجرحى إثر عدوان إسرائيلي
اقرأ أيضاً:الخارجية السورية تدين العدوان الإجرامي الإسرائيلي على ريف دمشق وتطالب بتحرك دولي عاجل
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام