ضغوط وتهديدات تطال الكوادر التعليمية والطلاب بعد مظاهرات “غزال غزال” السلمية
يشهد القطاع التعليمي في مناطق متفرقة من حمص، حماة، اللاذقية، وطرطوس – وهي المناطق التي شهدت مظاهرات سلمية استجابة لنداء الشيخ غزال غزال في 25 نوفمبر الجاري – موجة واسعة من التهديدات والضغوط الممنهجة.
تستهدف هذه الممارسات الكوادر التعليمية والطلاب لإجبارهم على المشاركة في فعاليات الاحتفال بـ”يوم التحرير”، في أسلوب يصفه مراقبون بأنه يعيد إلى الأذهان أساليب القمع والإلزام التي كان يتبعها النظام السابق.
عقوبات صارمة بالفصل والسجن
وصلت شكاوى متعددة إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان من مدراء ومعلمين وأولياء أمور في ريف حمص الغربي، وريف تلكلخ، وصافيتا وريفها، والدريكيش وريفها، وطرطوس ومحيطها.
تفيد هذه الشكاوى بتعرضهم لضغوط مكثفة من قبل جهات أمنية تابعة للحكومة الانتقالية، تُلزم المؤسسات التعليمية بتنظيم الاحتفال وإجبار الطلاب على الحضور تحت طائلة العقوبات.
ووفقًا لما ورد في الشكاوى، فإن التهديدات تشمل:
للكوادر التعليمية: إن الامتناع عن تزيين المدارس أو تنفيذ مراسم الاحتفال سيؤدي إلى الفصل من العمل والسجن لمدة ثلاثة أشهر في سجن حارم.
للطلاب وأولياء أمورهم: أي طالب يتغيب عن الفعالية سيتم فصله فورًا، مع استدعاء ولي أمره واعتقاله لمدة ستة أشهر بتهمة “الانتماء للفلول”.
وأكد أحد مدراء المدارس في ريف حمص الغربي تعرض الكادر التدريسي، بمن فيهم معلمون من الطائفة العلوية، لتهديدات مباشرة من عناصر أمنية تابعة للحكومة المؤقتة.
دعوة لوقف الممارسات القسرية
يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الضغوط والانتهاكات تأتي في سياق استهداف الكوادر التعليمية في تلك المناطق ذات الغالبية العلوية، مشددًا على غياب البيئة الآمنة واستمرار فرض ممارسات قسرية على المدارس والطلاب.
ويشدد المرصد على أن هذا الأسلوب يبتعد عن أي اعتبارات تربوية أو حقوقية، ولا يختلف جوهريًا عن الأساليب القمعية السابقة المبنية على الإلزام والتضييق بدلاً من احترام الخيارات الفردية والمؤسساتية.
اقرأ أيضاً:اشتباكات عنيفة في بلدة بيت جن بريف دمشق: سقوط مدنيين وجرحى إثر عدوان إسرائيلي
اقرأ أيضاً:غضب في الشارع… وتعتيم في الشاشات: تجاهل إعلامي يثير التساؤلات