اشتباك دموي في بيت جن.. التسريبات والإجراءات الإسرائيلية تحت التحقيق
أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحقق في احتمالية تسريب معلومات حساسة قبل تنفيذ عملية اعتقال لشبان في بلدة بيت جن بريف دمشق، ما أدى إلى وقوع كمين مُخطط له استهدف القوة العسكرية الإسرائيلية.
ونقل موقع “والا” عن ضباط في قيادة القطاع الشمالي للجيش الإسرائيلي، أن العملية كانت مقررة الأسبوع الماضي، لكنها تأجلت في اللحظة الأخيرة بسبب زيارة مسؤولين كبار للقطاع. وأوضح الضباط أن القوة المتمركزة في البلدة تمكنت من اعتقال المشتبه به الرئيسي وشقيقه، إلا أنها تعرضت قبل مغادرتها لكمين أعقب إطلاق نار كثيف، ما أثار شكوكاً حول تسريب معلومات عن العملية.
وأدى الاشتباك إلى إصابة ضابطين وجندي احتياط بجروح خطيرة، وجندي احتياط آخر بجروح متوسطة، إضافة إلى إصابة ضابط وجندي احتياط بجروح طفيفة، وفقاً لما أعلنته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأثارت الواقعة انتقادات داخل القيادة الشمالية لـ “الجيش الإسرائيلي” تجاه القوة التابعة للفرقة 210، التي اضطرت لترك سيارة جيب عسكرية من طراز “هامر” في قلب البلدة، والتي استهدفها لاحقاً “سلاح الجو الإسرائيلي”.
تقديرات إسرائيلية حول الوضع الأمني في بيت جن
وفي أبرز “التقديرات الاسرائيلية” أفادت “القناة 13 الإسرائيلية” بأن “اسرائيل” تدرس اتخاذ إجراءات ضد الحكومة السورية الجديدة في حال ثبوت تورط رجال الأمن العام السوري في الاشتباك الأخير. كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادرها أن عدداً من منفذي الهجمات في سوريا يعملون لصالح المخابرات العامة التابعة للنظام السوري.
وذكرت “القناة 13 ” أيضاً أن “إسرائيل” باتت تفكر في تقليل عمليات الاعتقال المباشر داخل الأراضي السورية، والاعتماد بشكل أكبر على الاغتيالات الجوية، مع التأكيد على أن الكمين الأخير جاء كرد فعل على الاقتحام، وليس نتيجة تخطيط مسبق.
وأشارت “إذاعة الجيش الإسرائيلي” إلى أن الاستخبارات العسكرية تقدّر وجود نحو 15 ناشطاً فلسطينيين ضمن البنية التحتية العسكرية في البلدة، فيما ذكرت أن السلطات السورية لم تتحرك ضد هذه البنية رغم دخولها البلدة في حملات اعتقال لتجار مخدرات وأسلحة.
وأكد المحلل العسكري لقناة i24، يوسي يهوشع، أن “الجيش الإسرائيلي” يعتزم مواصلة عملياته داخل الأراضي السورية وفق مفهوم جديد بعد أحداث 7 أكتوبر، قائلاً: “نحن لا ندافع من خط الحدود فقط، بل نتقدم إلى الأمام، ولن نتخلى عن النشاط في هذه المنطقة”.
اقرأ أيضاً:مجزرة المدنيين في بيت جن… تصعيد جديد ينذر بانتهاكات جسيمة