أكدت مصادر في المقاومة الإسلامية في العراق أن فصائل المقاومة العراقية ستواصل عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي خلال الأيام المقبلة، وليس لها علاقة باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مضيفة أنها “مستعدة لمواجهة أي اعتداء قد تتعرّض له بلادنا من قبل الكيان الصهيوني الذي ينوي توجيه ضربات ضد العراق منذ شهرين”.
وأشارت المصادر، في حديث إلى صحيفة الأخباراللبنانية، إلى أنه “تم الاتفاق خلال الاجتماع الأخير لتنسيقية المقاومة على قرار الاستمرار في مهاجمة الكيان الصهيوني، وسنواصل إطلاق المسيّرات ضد الأراضي المحتلة إلى حين توقّف الاحتلال عن مهاجمة قطاع غزة بشكل كامل والكفّ عن التهديد بقصف العراق”.
وغداة التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، أعلنت “كتائب حزب الله العراق” استمرار عملياتها العسكرية نصرة لغزة، مشيرة، في بيان، إلى أن “العدو الأميركي شريك الكيان في كل جرائم الغدر والقتل والتهديم والتهجير، ويجب أن يدفع ثمن ذلك عاجلاً أم آجلاً”.
وشددت على أن “استراحة طرف من محور المقاومة لن تؤثر على وحدة الساحات، بل ستنضم أطراف جديدة لتعزيز ساحة الصراع المقدس لمواجهة الأعداء.
ولفتت الكتائب إلى أن “وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني، ما كان ليكون لولا صمود مجاهدي حزب الله وعجز الصهاينة عن تحقيق أهدافهم، فكان القرار لبنانياً بامتياز”.
اقرأ أيضاً: دعماً لغزة.. المقاومة العراقية تهاجم أهدافاً إسرائيلية
وفي هذا الإطار، يقول القيادي في المقاومة العراقية، علي حسين، إن “قرار وقف إطلاق النار في لبنان لا يعطي استراحة للمقاومة العراقية من مواصلة إسنادها لغزة”، مضيفاً “أننا لن نقبل بأي تهدئة تصنعها الولايات المتحدة التي تتعاون مع الكيان في ضرب العراق”.
ويشير حسين، في تصريح إلى الأخبار، إلى أن “الفصائل جميعها تعمل ضمن استراتيجية وحدة الساحات، ولذا لن تتراجع ما دام هناك قتل ودمار ضد سكان غزة، وعليه تستمر الفصائل في الضرب والقصف بالصواريخ ضد الكيان الصهيوني”.
ويؤكد حسين أن “ردنا سيكون قاسياً على الكيان في حال تنفيذ فكرته المجنونة، وهي تحويل العراق وسوريا إلى ساحة جديدة لغطرسته وحروبه وتعطّشه لدماء المدنيين”.