أكد خبراء ومحللون أنه مع الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني ولبنان، انبرى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتبرير موافقته عليه، تبريراً لفشله في تحقيق الهدف الذي أعلنه، لشنّ الحرب العدوانية على حزب الله، والقضاء عليه، ولأن توقيع الاتفاق يعني انتصار المقاومة عليه.
وقال الخبراء “لهذا راح يعدّد أسباباً توهّم أنه حقق إنجازات، وكان أول تلك الأسباب الإدّعاء بأنه، من خلال الاتفاق، فصل بين المقاومتين، ويمكن ملاحظة المنهج الذي يتبعه نتنياهو، منذ بدء هزيمته في عملية طوفان الأقصى إلى اليوم، وهو الاختباء وراء ما سيفعله أو يخطط له، وليس ما فعله وحققه. ثم يجد من يهاجمه، أو يقرأ ما سيحدث، بناء على ما سيفعل. وقد تجد من يتبرع في توقع ما سيفعل.
وأشاروا إلى أن تجربة نتنياهو طوال أربعة عشر شهراً، كانت انتقاله من فشل إلى فشل. ويعود في كل مرّة، يتحدث عما سيفعل، وما يُخطط له، وإن العلاقة بين المقاومتين، هي التقاء مبدئي واستراتيجي، وضعه كل طرف لنفسه، بمعزل عن الآخر، وواصله على طريق القدس وتحرير فلسطين، الأمر الذي جعله لقاءً مبدئياً واستراتيجياً، ووحدة هدف لا يتزعزع، مثلا أين ذهب ما توّعد به عندما شنّ حربه على لبنان، من قضاء على حزب الله، وتغيير خرائط “الشرق الاوسط”. وعندما فشل واضطر الآن، إلى التوقيع على وقف العدوان على لبنان، أخذ ينقل التهديد إلى إيران والعراق واليمن وغزة.
وقالوا “من هنا فإن مراجعة سجل نتنياهو، من 7 أكتوبر 2023 إلى اليوم، يجد فشله في كل ما أعلنه من أهداف ابتداءً من القضاء على حماس، ومروراً بالقضاء على حزب الله، وانتهاءً بتغيير خرائط “الشرق الأوسط”. ناهيك عن ضرب إيران التي يعتبرها، رأس الخطر على الكيان الصهيوني.
وأوضح الخبراء أن الإنجاز الوحيد لرئيس حكومة الاحتلال هو ما ارتكب من إبادة للمدنيين، وتدمير شامل للمنازل والمشافي في قطاع غزة، وجرائم اغتيال وقتل آمنين، وتدمير في لبنان، وبالتأكيد، هذا، بدوره، يشكل هزائم منكرة، لنتنياهو والكيان الصهيوني، أخلاقياً وسياسياً وإنسانياً وعالمياً.
اقرأ أيضاً: نار حزب الله تصنع النصر الحقيقي.. جيش نتنياهو فشل في لبنان ودخان نصره الوهمي يتصاعد
وبالنسبة للوحدة بين المقاومات أكد الخبراء أن هذه الوحدة قائمة موضوعياً، فضلاً عن قيامها في الوضع الذي تشكل بعد طوفان الأقصى، وما اتخذته أو ستتخذه من أشكال ، وهذا ما أكدته قيادة المقاومة في قطاع غزة، ويجب التأكيد على أنه مع اتفاق وقف إطلاق النار، خاب وهم نتنياهو، وأُضيف إلى مسلسل، إخفاقاته وتخبطاته.