أكد مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير حسام الدين آلا على ضرورة كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وتأمين الإمدادات الإغاثية الشاملة في جميع أنحاء القطاع للحيلولة دون تفاقم الكارثة الإنسانية والصحية وانهيار خدمات الإغاثة.
وقال السفير آلا في كلمته اليوم أمام الدورة الخامسة للمجلس العربي للسكان والتنمية على المستوى الوزاري بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة: إن “العدوان الوحشي الذي يشنه كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخارجه، والذي يقترن بجرائم حرب وإبادة جماعية يرتكبها في إطار سياسة الأرض المحروقة التي تضع الشعب الفلسطيني أمام خيار الموت بالقصف المتعمد أو الرحيل القسري عن أرضه وتصفية القضية الفلسطينية، يدعونا إلى العمل على ترجمة مضمون البيان الصادر عن القمة العربية والإسلامية في الرياض إلى برامج عمل محددة لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته الأساسية”.
شدد السفير آلا على ضرورة أن يشكل اجتماع المجلس منبراً لمناقشة تحديات الهجرة وانتشار الأوبئة والنزوح والتغيرات المناخية وتأثيرها على سياسات السكان والتنمية في الدول العربية، وعلى الحاجة للتنسيق والتعاون المشترك في التعامل معها ومع تبعاتها وتحديد الثغرات وسبل التصدي لها بما في ذلك إنشاء منصة مخصصة لهذا الغرض.
وأضاف آلا أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو جزء من صورة أوسع يتعين ألا تغيب عن أذهاننا وهي الحاجة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ولبقية الأراضي العربية المحتلة”، موضحاً أن سرطان الاحتلال هو جوهر المشكلة، وما يجري اليوم في غزة على بشاعته ووحشيته هو أحد مفرزات هذا الوباء الذي يتعين مواجهته بشكل جماعي وفاعل وإنهاؤه.
وجدد آلا رفض سورية القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني عبر كسر الحصار المفروض على القطاع، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكانه بشكل دائم ومستدام.
يشار إلى أن المجلس العربي للسكان والتنمية اعتمد خلال دورته الخامسة على المستوى الوزاري مشاريع القرارات المعروضة عليه، وتبنى إعلاناً بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكد فيه موقف الدول العربية الموحد بإدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، ومواصلة القوة القائمة بالاحتلال جرائمها بحق أهالي قطاع غزة، وارتكابها جرائم حرب ومجازر وحشية بحقهم.