الهجري: تقرير المصير للسويداء “حقّ قطعي” ورؤية للاستقلال التام

أعلن الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، يوم الإثنين، أن “تقرير المصير” لأبناء محافظة السويداء هو “حقّ قطعي لا يمكن التراجع عنه”.

وأكد الهجري، بحسب ما نقلته “سكاي نيوز عربية”، أن رؤيتهم المستقبلية ترتكز على “الاستقلال التام لمحافظة السويداء”.

وفيما يخص الملفات العالقة، أشار الهجري إلى أن عدد المختطفين يتجاوز 600 شخص، من بينهم نساء، وأن الحكومة في دمشق “تعرقل أي مفاوضات” بخصوصهم.
كما ذكر أن الحكومة لم تلتزم بعد بإخلاء القرى المتضررة وتتمسك بـ “تزييف الحقائق”.

ووجه دعوة إلى المجتمع الدولي بـ “الاعتراف بـ ‘الإبادة’ التي واجهها أهالي السويداء”، مشدداً على ضرورة “كشف حقيقة ما جرى”.

اقرأ أيضاً:قبل انتهاء مهلة عملها.. لجنة التحقيق في أحداث السويداء لم تقدّم أي تقارير بعد

وفي سياق متصل أطلق الشيخ فادي بدرية، في حوار مع “التاسعة” على سكاي نيوز عربية، دعوة واضحة للمطالبة بـالاستقلال التام عن السلطة في دمشق. وأكد الشيخ بدرية أن هذا القرار يمثل إرادة جماعية لأبناء الجبل، وجاء كرد فعل على “الهجمة الهمجية” وما وصفه بـ”المجازر والانتهاكات” التي تعرضت لها المحافظة، والتي استهدفت المدنيين وقُدر ضحاياها بنحو 3 آلاف شخص.

وأوضح الشيخ بدرية أن موقف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ حكمت الهجري، يعكس “إرادة الجبل كاملاً” بعد مشاورات داخلية، مشدداً على أن الدعوة للحكم الذاتي ليست دافعاً للانقسام بل هي رد على الصمت الدولي المطبق تجاه ما حدث في السويداء من “عملية منظمة” اتخذت طابع الإبادة مع تعتيم إعلامي كامل.

بين الانتهاكات والصمت الدولي.. من يملك حق تقرير المصير؟

روى بدرية تفاصيل الهجمات التي قال إنها لم “ترحم حجراً ولا شجراً ولا بشراً”، مستهدفة القرى الآمنة ومنتهكة الحرمات. وأشار إلى أن الطائفة صرخت طلباً للنجدة، ولم يستجب سوى إسرائيل التي “لبّت النداء وضربت الدبابات”، في تصريح أثار الجدل.

وأكد بدرية أن قرار السويداء اليوم واضح: “نحن نطلب الاستقلال التام”؛ كون الطائفة لم تعد ترى في السلطة المركزية شريكاً، بعد ما أسماه “الاغتصاب السياسي لدمشق” وسياسات القمع والإقصاء. وتابع أن الجبل، الذي رفض الانخراط في الحرب أيام نظام بشار الأسد، دفع الثمن غالياً وتحول إلى ساحة انتهاكات.

نفي قاطع للتوجه نحو إسرائيل وتأكيد على الإرث الوطني

نفى بدرية بشكل قاطع المزاعم التي تتحدث عن سعي دروز سوريا للانخراط أو الاندماج في إسرائيل، واصفاً إياها بـ”الزور والكذب والبهتان”. وشدد على أن الطائفة الدرزية جزء أصيل من النسيج السوري، مستشهداً بتاريخ قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش. وأكد أن الإشادة بإسرائيل في سياق حديثه كانت اعترافاً بكونها الجهة الوحيدة التي استجابت لـ”الصرخة الإنسانية” أثناء الحصار، في حين التزم العالم الصمت.

توحّد داخلي ودعوة للمجتمع الدولي

وفيما يخص الحرس الوطني، نفى الشيخ بدرية وجود انقسامات حقيقية، مؤكداً أن الأصوات الناقدة لا تتجاوز “الظواهر العابرة”، وأن أبناء الجبل موحدون حول قيادتهم. وأكد أن الحرس الوطني هو “الضامن الوحيد لأمن السويداء”، وأن المحافظة لديها الإمكانات للعيش بكرامة في حال تحقيق الاستقلال السياسي والإداري. وشدد على أن الهدف ليس العزلة عن سوريا، بل بناء علاقة جديدة قائمة على الندية والاحترام.

وفي ختام حديثه، وجه نداءً مفتوحاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك العاجل للكشف عن مصير النساء المختطفات، والضغط على الحكومة السورية للإفراج عن المختطفين ووقف الانتهاكات، مؤكداً أن أبناء السويداء ملتزمون بالهدنة رغم تعرضهم لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة.

 

اقرأ أيضاً:أزمة تمثيل في السويداء: أهالي ريمة اللحف يرفضون قرار اللجنة القانونية العليا

اقرأ أيضاً:مشروع قانون إسرائيلي يمنح الإقامة الدائمة لدروز السويداء.. خطوة سياسية أم استثمار في الأزمة السورية؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.