التوقيت الشتوي يربك السوريين للسنة الثانية على التوالي
داما بوست | خاص
بعد أن ألغت الحكومة السورية العمل بالتوقيت الشتوي، واعتماد التوقيت الصيفي على مدار العام، تخبط السوريين للسنة الثانية على التوالي، فأمس الجمعة، تغيرت الساعة على كافة أجهزة الموبايل، ومنهم من انتبه لها ومنهم من نسي، فأمضى يومه التالي على أساس أنه لديه ساعة إضافية.
لحسن الحظ أن انقلاب التوقيت بين الصيفي والشتوي كان يوم الجمعة، تقول الموظفة ولاء في حديث لـ “داما بوست” متابعة: لو أن ذلك حصل يوم الدوام الحكومي لتسبب لي بخصم من راتبي، بعد أن كنت سأتأخر ساعة على الدوام النظامي.
في حين بين محمد وهو شاب عشريني لــ “داما بوست”، أن ساعة جهاز الموبايل الخاصة به لم تتأثر، سيما أنه من الأجهزة غير المجمركة، ويضيف ساخراً: لأول مرة لا أشعر بالحزن من عدم جمركة الموبايل الخاص بي، والذي يكلفني حوالي 800 ألف ليرة سورية، في ظل ارتفاع أسعار الجمركة.
من جهته يقول أحد مختصي التكنولوجيا، أن القرار ليس صائباً، وعلى الحكومة السورية أن تلاحق الموضوع أكثر، فمن غير المنطقي ألا ننتبه لساعات الموبايلات لولا صفحات التواصل الاجتماعي، التي اتخذته هزواً، حتى علمنا أن علينا أن نضبط ساعاتنا بشكل يدوي.
أما من جهة صفحات التواصل الاجتماعي، التي تمتلك عدداً كبيراً من المتابعين، فقد استثمرت الموضوع بطرح سؤال مفاده، عما إذا كانوا مع أو ضد عودة نظام التوقيت الشتوي في سورية بعد تجربته العام الفائت.
وكثرت التعليقات التي أفشلت نظام اعتماد التوقيت الصيفي، سيما من الطلاب والموظفين المضطرون للخروج من منازلهم قبل شروق الشمس.
يشار إلى أن فكرة التوقيت الصيفي طبقت للمرة الأولى أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت ظروف الحرب البلدان المتقاتلة على استعمال وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة، وكانت ألمانيا أول بلد أعلنت تطبيق التوقيت الصيفي في نيسان 1916، بهدف حفظ الفحم ولتفادي أزمة الطاقة خلال الحرب.