مسؤول سوري:دمشق وتل أبيب توقعان مذكرة تفاهم تمهيداً لاتفاق أمني
في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، أكد مسؤول سوري رفيع المستوى لـ“الحل نت” توقيع مذكرة تفاهم بين دمشق وتل أبيب خلال الأيام القليلة الماضية، تمهيداً لمتابعة المفاوضات والتوصل لاحقاً إلى اتفاق أمني.
المسؤول نفى ما نشرته وكالة “رويترز” حول فشل الاتفاق مع إسرائيل، بعد إعادة الأخيرة طلبها السماح بفتح ممر إنساني إلى السويداء.
وكانت “رويترز” قد نقلت عن مصدر سوري وآخر أميركي أن هذا الطلب الإسرائيلي المستجد أعاق الإعلان عن الاتفاق الأمني هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن هذه النقطة الخلافية لم يُبلّغ عنها سابقاً.
وبحسب المصدر السوري، فإن التوقيع على مذكرة التفاهم جرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث وقّعها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ممثلاً لدمشق.
وفي السياق ذاته، نفى المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، صحة الأنباء المتداولة عن فشل المفاوضات، قائلاً: “ليس صحيحاً أن اتفاق سوريا الأمني مع إسرائيل فشل في اللحظات الأخيرة”.
مصدر سوري آخر كان قد استبعد في وقت سابق، في حديث مع “الحل نت”، توقيع اتفاق أمني خلال اجتماعات نيويورك، مشيراً إلى أن ما سيجري هو توقيع مذكرة تفاهم فقط، تمهيداً لاتفاق لاحق، وذلك بسبب عدم التوصل إلى صيغة نهائية ترضي الطرفين في ظل ضيق الوقت.
ورغم توقيع المذكرة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تحركاته العسكرية داخل الأراضي السورية؛ إذ توغلت قوة إسرائيلية تضم ثماني آليات في قرية صيدا الجولان بريف القنيطرة يوم الأحد، ونفذت عمليات تفتيش للمنازل، شملت استبيانات للأهالي حول طبيعة أعمالهم وعدد أفراد أسرهم ووجود أسلحة، مع عرض تقديم مساعدات غذائية قبل انسحابها.
اقرأ أيضاً:سيطرة عائلية على السلطة في سوريا.. جدل حول ترؤس شقيق الرئيس الشرع اجتماعاً وزارياً
اقرأ أيضاً:هل ذهب الشرع إلى نيويورك ليتنازل أم ليرفع العقوبات عن سوريا؟