تقرير حقوقي يكشف عن حصيلة 40 ضحية في 24 ساعة وجرائم اضطهاد وتواطؤ أمني

أصدر المركز الدولي للحقوق والحريات (ICRF) تقريره اليومي (27 سبتمبر 2025)، الذي يوثق 40 ضحية مدنية (قتلى، جرحى، معتقلين، مفقودين) في جميع أنحاء سوريا خلال 24 ساعة، مسجلاً 8 أنماط رئيسية من الانتهاكات تتراوح بين القتل خارج نطاق القانون وجرائم الاضطهاد الطائفي والعدوان الخارجي.  

يؤكد التقرير أن هذه الأفعال لا تزال ترقى إلى مستوى الجرائم الدولية الجسيمة (جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب).

أبرز حصيلة الضحايا اليومية

سجلت فترة التوثيق الممتدة من 26 إلى 27 سبتمبر 2025 حصيلة بلغت 40 ضحية مدنية في محافظات متعددة، أبرزها حلب، حمص، دير الزور، درعا، والسويداء.

الضحايا العدد
قتلى 7
جرحى 16
معتقلون 6
مخطوفون/مفقودون 11
الإجمالي 40

 

المحور الأول: انتهاكات الحكومة السورية والتواطؤ الأمني

وثق التقرير خمس حوادث رئيسية تضطلع فيها القوات التابعة للحكومة السورية بالمسؤولية، أو عبر التواطؤ، مركزاً على الأنماط التالية :  

  • استخدام المسيّرات ضد المدنيين (السويداء): مقتل شاب مدني وإصابة 7 آخرين في بلدة المجدل إثر هجوم بطائرة مسيرة تابعة للقوات الحكومية.

صنّف هذا الاستهداف العشوائي للمدنيين كـجريمة حرب محتملة.   

 

  • التهجير القسري والتواطؤ الأمني (حمص): وثق المركز قيام مجموعات مسلحة بشن حملة ترهيب منظمة ضد سكان قرية خلفة (طائفة علوية) تضمنت فرض الإتاوات والاستيلاء على الممتلكات.

الأشد خطورة هو التواطؤ المباشر لعناصر الأمن العام في اعتقال الضحية نفسه بدلاً من المعتدين.

صنّف هذا العمل كجريمة ضد الإنسانية (تهجير قسري واضطهاد) وجريمة حرب (نهب).   

  • اضطهاد ديني وقمع الحريات (حمص وحلب):
    • حمص: اقتحام مسلح من “عناصر يتبعون للأمن العام” لمسجد الإمام جعفر الصادق في حي النزهة، وضرب المؤذن وتهديده بالسلاح بسبب شعيرة دينية خاصة بالمذهب الجعفري.  
    • حلب: مقتل الشاب أيهم الصعبي وإصابة مدني آخر بطلقات نارية مباشرة أثناء قمع احتجاجات شعبية في مخيم النيرب.  
  • فصل تعسفي جماعي (ريف دمشق): تسريح 73 موظفاً في مركز الهجرة والجوازات بجديدة يابوس بشكل جماعي ومفاجئ، مع مؤشرات قوية على أن الفصل تم لأسباب تمييزية تتعلق بـ “الخلفيات المحددة” لإحلال موظفين جدد.

المحور الثاني: عنف قوات الأمر الواقع وتصاعد الجرائم الطائفية

تتحمل المجموعات المسلحة وقوات الأمر الواقع مسؤولية حوادث عنف واستهداف ممنهج :  

  • مقتل الأطفال بالألغام (درعا): مقتل الطفلين محمد ونازك النادر جراء انفجار لغم أرضي أثناء رعيهما الأغنام في ريف درعا الشرقي. هذا الاستخدام العشوائي للألغام صُنّف كـ  

    جريمة حرب محتملة.  

  • اضطهاد وعنف جنسي (طرطوس): قيام مجموعة مسلحة في حي الفقاسة بشن اعتداءات طائفية منظمة تضمنت ضرب وإهانة شباب علويين، إضافة إلى “مضايقات وتحرشات جنسية بحق نساء علويات”. هذا الفعل يرقى إلى  

    جريمة ضد الإنسانية (اضطهاد وعنف جنسي).  

  • إهمال طبي ومعاملة لا إنسانية (دير الزور): اعتقال قوات سوريا الديمقراطية (قسد) للمواطنة يمان العبد الرزاق الوردي، وهي مريضة سرطان في حالة حرجة، وحرمانها المتعمد من الرعاية الطبية الدورية. صُنّف هذا كـ  

    معاملة قاسية ولا إنسانية.  

  • الاغتيالات والخطف: مقتل سائق الخبز أمجد سويد في حمص، ومقتل مواطنة تعمل في صالون تجميل في دير الزور. بالإضافة إلى توثيق حالات خطف واختفاء قسري في دير الزور والسويداء.

المحور الثالث: الاعتداء على السيادة (الحكومة الإسرائيلية)

وثق التقرير 8 انتهاكات منسوبة للجيش الإسرائيلي ضد السيادة السورية :  

  • غارة جوية على مطار حماة مساء 26 سبتمبر.  
  • توغل بري لدورية عسكرية إسرائيلية في قريتي العارضة وعابدين بحوض اليرموك في ريف درعا الغربي، في خرق واضح لاتفاقية فك الاشتباك.  
  • صنفت هذه الأفعال كـ جريمة عدوان محتملة وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة

التوصية الرئيسية

يطالب المركز الدولي للحقوق والحريات بضرورة تجاوز آليات العدالة المحلية المتعطلة، وتفعيل آليات المساءلة الدولية لضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم الجسيمة (الاضطهاد، التهجير القسري، جرائم الحرب) من العقاب

 

إقرأ أيضاً: تقرير حقوقي: تصاعد الانتهاكات في سوريا يشمل التهجير والاعتقال والقتل

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.