أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن اعتداءات الكيان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت، جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، وتؤكد أن هذا الكيان هو أكبر تهديد للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وقال عراقجي في بيان له اليوم عقب العدوان على الضاحية: “إن طبيعة الكيان الصهيوني غير الشرعي والمزيف بنيت على اغتيال وقتل الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال، كما أن استشهاد أكثر من 43 ألف شخص وإصابة أكثر من 93 ألف شخص وتهجير أكثر من مليوني إنسان وتدمير مئات الآلاف من المرافق السكنية في قطاع غزة ما هي إلا جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية وتطهير عرقي.”
واعتبر عراقجي أن عجز أو عدم رغبة المجتمع الدولي وداعمي الكيان الصهيوني في وقف جرائم هذا الكيان في قطاع غزة دفعه إلى استهداف الشعب اللبناني البريء بشكل أكثر وقاحة من ذي قبل، عبر تحويل تقنيات الاتصالات إلى أسلحة ومن خلال الغارات الجوية التي أودت بحياة العديد من الأبرياء.
وطالب عراقجي مجلس الأمن الدولي بوضع حد لعدم مبالاته وعدم تحركه من خلال اتخاذ إجراءات حقيقية لوقف آلة القتل التابعة للكيان الصهيوني، كما طلب من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع طارئ لقادة المنظمة في أقرب وقت ممكن لمعالجة هذا الوضع.
وأكد عراقجي وقوف الحكومة الإيرانية إلى جانب الشعب اللبناني ومحور المقاومة، معبراً عن تعاطفه مع لبنان حكومة وشعباً، وتقدم بالتعازي لأسر شهداء هذه الجريمة البشعة.
ونفّذ الاحتلال، عصر أمس، عدواناً استهدف منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، بحيث سوّيت 6 مبان سكنية مع الأرض، ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة 91 آخرين، في حصيلة غير نهائية للعدوان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
في حين أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، عن قصفها مدينة صفد المحتلة، ومستوطنتي “ساعر” و”كرمئيل” بصلياتٍ صاروخية كبيرة، دفاعاً عن لبنان وإسناداً للشعب الفلسطيني.