في زيارة هي الأولى منذ عام 2004، وصل الرئيس بشار الأسد وعقيلته السيدة الأولى أسماء الأسد الخميس الماضي، إلى مطار “هانغتشو” في الصين، تلبية لدعوة رسمية من رئيس جمهورية الصين الشعبية “شي جين بينغ”.
حيث أرسل الرئيس الصيني طائرة رئاسية خاصة لتقل الرئيس الأسد وعقليته والوفد المرافق، أقلته من دمشق، وبقيت تحت تصرفه طوال فترة زيارته للصين.
وأقيمت مراسم استقبال رسمية في مطار “خانجو الدولي”، حيث اصطف حرس الشرف وخلفهم مجموعة كبيرة من الأطفال الصينيين يحملون الأعلام ويغنون الأناشيد الوطنية والتراثية الصينية.
وكان في استقبال الرئيس الأسد والسيدة الأولى وزير التجارة الصيني “وانغ وينتاو”، ونائب رئيس المجلس الاستشاري في مقاطعة تشجيانغ “جونغ شي وي”، والسفير الصيني بدمشق وعقيلته.
واستهل الرئيس الأسد زيارته بلقاء قمة مع الرئيس “شي جين بينغ”.
أعلن الرئيسان خلالها أن سورية والصين تمضيان نحو علاقة استراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، كما تم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الحكومتين السورية والصينية.
ثم حضر الرئيس الأسد وعقيلته المأدبة الرسمية التي أقامها الرئيس الصيني والسيدة عقيلته على شرف الزعماء ورؤساء الوفود، المدعوين لحفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشر.
كما حضرا افتتاح دورة الألعاب الآسيوية، في استاد خانجو الرياضي، والتي تشارك فيها البعثة السورية بخمس ألعاب هي “الفروسية، رفع الأثقال، الملاكمة، المصارعة، وألعاب القوى”.
ثم زار الرئيس الأسد والسيدة الأولى قرية “سياوتشينغ” النموذجية، وتجولا فيها يشاهدان تجربتها في التنمية الريفية، وتحاورا مع عدد من مزارعيها ومُنتجيها حول تجربتهم الناجحة في تطوير الريف بمختلف القطاعات.
ثم توجها إلى العاصمة الصينية بكين لاستكمال جدول الأعمال الحافل.
وكانت المحطة الأولى للرئيس الأسد والسيدة الأولى في بكين لقاء جمعهما بعدد من أفراد الجالية السورية المقيمين في الصين، ودار الحديث عن الوطن ودور الجالية تجاهه في المرحلة المقبلة، والعلاقة مع الصين وكيف يساهم السوريون في تعزيزها وتقوية مجالاتها، وعن التجربة الصينية الفريدة التي وضعت الصين في مقدمة دول العالم، وكيفية الاستفادة والتعلم منها.
كما التقى الرئيس الأسد مع رئيس الوزراء الصيني “لي تشيانغ”.
حيث أكد الرئيس الأسد خلال اللقاء أن سورية اليوم أكثر تمسكاً بالتوجه شرقاً لأنه الضمانة السياسية والثقافية والاقتصادية بالنسبة للبلاد.
الرئيس الأسد التقى أيضاً مع رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني “تشاو لي جي”.
وأشار الرئيس الأسد خلال اللقاء إلى أن سورية تتطلع لدور الصين حاضراً ومستقبلاً، الدور الذي يحقق الفائدة المشتركة للشعوب بدلاً من الربح على حساب الآخرين.
بينما زارت السيدة الأولى أسماء الأسد جامعة الدراسات الأجنبية في بكين، وحاورت طلاب وأساتذة كلية الدراسات العربية في الجامعة، حيث دار الحوار حول اللغة والعلاقات الإنسانية والثقافية بين الدول، بحضور عدد كبير من الأساتذة والطلاب وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين في الصين.
واحتشد طلبة الجامعة إضافة لأساتذتهم وباحثيهم لاستقبالها، وتم الترحيب بالسيدة الأولى في احتفالية كبيرة.
واختتم الرئيس بشار الأسد وعقيلته السيدة الأولى أسماء الأسد زيارتهم الاستراتيجية، الثلاثاء الماضي، وعادوا إلى البلاد على متن الطائرة الرئاسية التي خصصها له الرئيس الصيني.