“معاريف”: لبنان وسوريا على طاولة احتمالات نظام إقليمي جديد
نشرت صحيفة “معاريف الإسرائيلية” تقريرًا حول التحولات الإقليمية المرتقبة في لبنان وسوريا، معتبرة أنّ الأخبار الأخيرة تشير إلى احتمال قيام نظام إقليمي جديد، يركز على العلاقة بين “تل أبيب” ودمشق وبيروت، بعيدًا عن قطاع غزة.
تطورات وإشارات على الواقع الجديد
حسب التقرير، هناك عدة عوامل قد تشكل هذا “الواقع الجديد”:
-
قرار الحكومة اللبنانية المحتمل حول نزع سلاح حزب الله.
-
جولات المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس بين بيروت و”تل ابيب” ودمشق، برفقة مسؤولين أميركيين آخرين، منهم توم براك المبعوث لسوريا.
-
تحضيرات للخطاب المقبل للرئيس السوري في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع إشارات إلى قرب توقيع مذكرة تفاهم أمنية بين دمشق و “تل أبيب”.
-
بيان “إسرائيلي” أثنى على خطوة الحكومة اللبنانية وأبدى استعدادًا للانسحاب في حال نزع سلاح حزب الله.
سيناريوهان محتملان
ترى الصحيفة أنه هناك مسارين محتملين:
-
“المسار المتفائل”: يتيح وقف الأعمال العدائية بين “إسرائيل” وخصومها الرئيسيين وفتح الباب لنظام إقليمي جديد يشمل لبنان وسوريا، مع احتمال توسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل بيروت ودمشق، رغم أنّ ذلك يبقى “على الورق” حاليًا.
-
المسار الآخر: يسعى للحصول على شرعية أميركية وعملية إعمار موسعة، ما يستلزم تمرير بعض الملفات عبر “إسرائيل”، وقد يؤدي إلى توقيع اتفاقات مؤقتة تمنح “إسرائيل” بعض التنازلات من دون تطبيع شامل في المدى القريب.
تغير الموقف الأميركي
يذكر التقرير أنّ الولايات المتحدة نفسها تراجع سياساتها تجاه سوريا، حيث أشار تقرير للبنتاغون إلى نشاط عناصر من القاعدة، في حين اقترح المبعوث الأميركي ضرورة دراسة حكومة مركزية محكمة أو صيغ أقرب إلى الفدرالية.
كما حذر التقرير “إسرائيل” من ضرورة اعتماد سياسة حذرة قائمة على الواقع لا التصورات، مع الحفاظ على “أصول أمنية” لتوفير العمق الاستراتيجي ومناطق عازلة، معتبرًا أن اتفاقات فك الاشتباك لعام 1974 لم تعد صالحة.
الطابع المدني والإجراءات الأمنية
يشدد التقرير على أن أي اتفاق مستقبلي مع لبنان وسوريا لا يجب أن يقتصر على الجانب الأمني والعسكري، بل يتضمن مطالب مدنية مثل قطع التمويل ومصادرة الحسابات ووقف التحريض.
كما رجحت الصحيفة أن يشمل التطبيع مع “إسرائيل” وتسوية دولية تحت مظلة أميركية، معتبرة أن انضمام لبنان وسوريا لاتفاقيات أبراهام سيكون عنصرًا لا رجوع عنه، على أن يتضمن أي اتفاق قصير الأجل جدولًا زمنيًا واضحًا للانضمام قبل نهاية ولاية ترامب.
واختتم تقرير “معاريف” بالتأكيد على ضرورة الحذر الإسرائيلي في التعامل مع لبنان وسوريا والسعي نحو وضع لا رجوع عنه أثناء إدارة ترامب في البيت الأبيض.
اقرأ أيضاً:دمشق بلا ماء: بين مناخ متحوّل واحتلال اسرائيلي لأعماق الأرض
اقرأ أيضا:دستور من رماد: كيف مهد الغياب السياسي لمجازر السويداء والساحل