صفقة محتملة لتبادل الجولان بمزارع شبعا: حقيقة أم مجرد شائعات؟
تداولت مصادر إعلامية عبرية أنباء عن وجود “صفقة مقترحة” بين سوريا و”إسرائيل”، تقضي بتبادل مرتفعات الجولان السوري المحتل مقابل مزارع شبعا، التي تعتبرها لبنان أرضا تابعة لها.
مزاعم إعلامية ونفي رسمي:
زعمت مصادر إعلامية إسرائيلية أن المفاوضات بين سوريا و”إسرائيل” تشمل تداولًا حول إعادة السفوح الغربية لجبل الشيخ، المعروفة أيضًا باسم “مزارع شبعا”، للسيادة السورية مقابل تنازل سوريا عن الجولان. إلا أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفى هذه الأنباء، واصفا إياها بأنها كاذبة وغير مطروحة للنقاش.
كما نفى مصدر حكومي سوري لـ “التلفزيون العربي” ما يشاع عن مقترح إسرائيلي لتسليم مزارع شبعا وجبل الروس لسوريا مقابل التنازل عن الجولان المحتل
في المقابل، أكدت الإذاعة العبرية الرسمية، نقلًا عن مصادر إسرائيلية، أن هذا “التبادل” كان موضع تداول، على الرغم من أن لبنان تعتبر مزارع شبعا أرضا تابعة لها، وليست لسوريا.
تاريخ المفاوضات السورية الإسرائيلية حول الجولان:
“وديعة رابين”: شهدت فترة حكم الرئيس السوري حافظ الأسد ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إسحاق رابين (في منتصف التسعينات) تقدما كبيرا في المفاوضات حول الجولان. ويُعرف عن هذه الفترة “وديعة رابين”، حيث وضع رابين لدى الجانب الأمريكي موافقة مبدئية على الانسحاب من الجولان، كـ”وديعة” مقابل موافقة سوريا على شروط السلام. لكن هذه المفاوضات توقفت بعد اغتيال رابين عام 1995.
عقبات المفاوضات: من أبرز النقاط التي عرقلت المفاوضات، مطالبة سوريا باستعادة السواحل الشمالية الشرقية لبحيرة طبريا، وهو ما رفضته “إسرائيل”. ومع تراجع منسوب المياه في البحيرة بسبب الجفاف، أصبحت الحدود المائية على اليابسة، مما زاد من تعقيد الوضع.
أزمة بحيرة طبريا
تدهور خطير: تعاني بحيرة طبريا من أزمة حادة بسبب الجفاف وضخ المياه المفرط، مما أدى إلى انخفاض منسوبها بشكل خطير، واقترابها من “الخط الأحمر” الذي ينذر بحدوث مشاكل بيئية.
حلول طارئة: لمواجهة هذه الأزمة، أعلنت سلطة المياه الإسرائيلية عن نيتها ضخ المياه المحلاة من البحر الأبيض المتوسط إلى البحيرة، في محاولة للحيلولة دون تفاقم الوضع. تعود هذه المشكلة في جذورها إلى مشروع “المياه القطري” الذي بدأته إسرائيل في الستينيات لضخ مياه البحيرة إلى صحراء النقب.
اقرأ أيضاً:ماذا تضمن الاجتماع السوري الإسرائيلي في باريس؟
اقرأ أيضاً:إسرائيل تثبّت نقاطًا عسكرية في رخلة: خطوة استراتيجية تهدد أمن دمشق وبيروت