داما بوست _ كاترين الطاس| مما لا شك فيه أن تدرج المناصب الوظيفية أمرٌ ضروري في أي مؤسسة إن كانت تتبع للقطاع العام أو الخاص، من أجل تنظيم العمل والابتعاد عن الفوضى.. وهذا أمر موجود في كل دول العالم، ولكن في سوريا، الأمر مختلف..
فلدينا “المناصب” لها امتيازات أخرى وجميعنا نعلمها، ولكن في سابقة تُحسَب للاتحاد السوري لكرة القدم وجدنا أن “الارتقاء بالرياضة السورية يبدأ من عاملة البوفيه”.. وفي التفاصيل، أصدر الاتحاد تعميماً جاء كما يلي:
“بناء على مقتضيات المصلحة العامة: يمنع منعاً باتاً الطلب من عاملة البوفيه تقديم الضيافة لأي شخص كان، حيث تنحصر الضيافة برئيس الاتحاد وأمين السر العام كذلك، ويتم تسليم المواد الخاصة بالضيافة بشكل يومي لعاملة البوفيه حسب الكمية المحددة وهي المسؤولة بشكل مباشر عن هذا الموضوع”، وموقع التعميم بقلم رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم صلاح الدين رمضان.
فعلى ما يبدو انتهت الحلول المنطقية للارتقاء بالرياضة السورية، ووجدنا أن الطريق إلى العالمية يبدأ من عاملة البوفيه خوفاً على المخصصات من الهدر بعد أن هدرنا ملايين الدولارات على صفقات أودت بالرياضة إلى مكانة “مُخجلة”، وجعلت مجرد التفكير في تأهل المنتخب السوري إلى “كأس العالم” ضربٌ من الخيال.
وأخيراً، نتمنى كمواطنين سوريين وكعاملين في مهنة الإعلام أن تصب اهتمامات الاتحاد في إصدار قرارات ترتقي بالرياضة السورية إلى مستوى يليق بمتابعيها وجمهورها..