شهداء بغارات إسرائيلية في غزة.. وسرايا القدس تطلق “رعب المخيمات”
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 327 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي ونزوح أكثر من 95% من السكان.
غارات عشوائية وشهداء
ارتقى 3 شهداء وأصيب آخران في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية قرب مدخل بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، كما شنت طائرات الاحتلال جوية على منطقة الزوايدة.
وفي السياق، استشهد 17 فلسطينياً وأصيب آخرون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، كما ارتقى 10 شهداء في 3 غارات استهدفت منازل في خانيونس جنوب قطاع غزة، بالإضافة لوجود مفقودين تحت الأنقاض في بطن السمين.
وارتقى أيضاً 5 شهداء وأصيب سادس جراء استهداف الاحتلال منزلاً جنوب خانيونس، وقصفت مدفعية الاحتلال شرق مدينة دير البلح وخانيونس وسط قطاع غزة وجنوبه.
كما استشهد صحفي مع شقيقته جراء غارة للاحتلال استهدفت شقة سكنية في سوق مخيم النصيرات.
عدوان في جنين وطوباس
أعلن الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، عن البدء بـ “عملية عسكرية” في جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة، فيما أكدت فصائل المقاومة تصديها للعدوان بالرصاص الكثيف والعبوات المتفجرة.
وأفادت مصادر محلية بأنّ قوات الاحتلال قصفت مركبة بين قريتي صير والمسلية جنوب جنين، ما أدى لاستشهاد 4 فلسطينيين، وسبق هذا القصف بساعات، اقتحام واسع لجنين نفذته قوات الاحتلال، وعلى إثره اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة والاحتلال الذي أطلق النار بشكل مباشر على المواطنين، ما أدى لاستشهاد شاب (39 عاماً).
وفي طوباس استشهد 4 شبان وأصيب آخرون، نتيجة قصف نفذه الاحتلال من طائرة مسيرة على مخيم الفارعة جنوب طوباس، كما أفادت مصادر في الهلال الأحمر، بأن طواقمها تواجه صعوبة في الوصول إلى عدد من الإصابات، بسبب محاصرة المخيم، وقيام قوات الاحتلال بمنع وصول مركبات الإسعاف وعرقلة عمل طواقمها.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم، منتصف ليل أمس، بعدد كبير من جنود المشاة، فيما أتبعتها بتعزيزات عسكرية إلى المخيم من جهة حاجز الحمرا العسكري، برفقة جرافة، ونشرت القناصة بشكل كثيف وفرضت حصاراً على المخيم.
سرايا القدس تطلق عملية “رعب المخيمات”
أطلقت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فجر الأربعاء، على المعركة التي يخوضها مقاتلوها في محاول التوغّل في الضفة الغربية اسم “رعب المخيمات”، مؤكدة أنّ “العدو الإسرائيلي ومن خلال عمليته في الضفة يبحث عن صورة نصر بعد فشله على مدى 10 أشهر في مواجهة مقاتلي شعبنا في قطاع غزّة والضفة”.
إدانات فلسطينية
في سياقٍ متصل، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يشنّ عدواناً شاملاً على مدن شمالي الضفة ومخيماتها في حربٍ مفتوحة وغير مُعلنة، لافتة إلى أنّ مجاهدي كتائب سرايا القدس في الضفة يخوضون أشرس المعارك للتصدي للحملة المجرمة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي.
وحمّلت حركة المجاهدين، الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الهمجي الجديد ضد أهالي الضفة، لكونها الراعية والداعمة لإرهاب وجرائم الكيان النازي ضاربةً عرض الحائط بكل الاعتبارات لأيّ قرار أو مؤسسة دولية.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في شمال الضفة وقطاع غزة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية: “العدوان على الضفة تصعيد خطير وعلى العالم التحرك الفوري للجم حكومة نتنياهو”.
من جانبها، قالت حركة حماس إن “العملية العسكرية الموسّعة التي أطلقها الاحتلال في محافظات الضفة الغربية هي محاولة عملية لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين الصهاينة، وتوسيع حرب الإبادة الوحشية القائمة في قطاع غزة”، مضيفة: “نوجه نداء المقاومة والنضال والكفاح إلى جماهير شعبنا في الضفة المحتلة للنفير العام”.