انتقادات من الداخل الصهيوني لتصريحات بن غفير حول إقامة كنيس يهودي بالقدس
لاقت تصريحات "وزير الأمن القومي الإسرائيلي" إيتمار بن غفير انتقادات دينية من أوساط إعلامية صهيونية في الأراضي المحتلة، حول إقامة كنيس يهودي بالقدس، فهل يتراجع عن هذه التصريحات؟
انتقدت الصحيفة الدينية اليهودية “ييتد نئمان” وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بعد تصريحات له دعا فيها لإقامة كنيس يهودي في القدس بالمسجد الأقصى.
وقالت الصحيفة التابعة لحزب الحريديم اللتواني “ديغل هتوراه”، وعلى واجهتها الأولى باللغة العربية: “الوزير بن غفير يكرر خطأه ويعرض سكان الأراضي المقدسة للخطر”.
وكتبت الصحيفة: “يمنع منعاً باتاً صعود اليهود لجبل الهيكل (المسمى اليهودي للمسجد الأقصى) هذا هو رأي (فتوى) كل رجال الفقه والإفتاء اليهود على مر العصور، وهذا الرأي (الفتوى) لم يتغير ولا يزال ساري المفعول حتى الآن”.
والاثنين الماضي، قال بن غفير في تصريحات حازت على انتقادات واسعة: “يمكن لليهود أن يصلوا في جبل الهيكل، وأن يسجدوا أيضاً، أنا وزير الأمن القومي، وفي عهدي لن يكون هناك تمييز بين اليهود والمسلمين، الذين لا يمكن لأحد سواهم أن يصلي في المكان، السياسة تسمح بالصلاة في جبل الهيكل، هناك قانون متساو بين اليهود والمسلمين – سأبني كنيسًا هناك”.
وأعلن أنه ينوي بناء كنيس يهودي في المسجد بالقدس المحتلة، معتبراً أن “القانون يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات بالمسجد الأقصى”.
وأضاف: “لو فعلت كل ما أردتُ في جبل الهيكل لفترة طويلة، ولو أتيحت لي الفرصة، لكان علم إسرائيل قد رفع هناك”.
وفي كانون الثاني الماضي، وتحت عنوان “استفزازات غير ضرورية وخطيرة” نشرت صحيفة محسوبة على حزب “ديغل هتوراه” المتدين مقالاً نقدياً شديداً لوزير الأمن القومي الإسرائيلي، بعد اقتحامه المسجد الأقصى رغم التهديدات والتحذيرات.
وكتب في المقال: “الفقهاء الدينيون في الأجيال الأخيرة أقروا بأن الدخول إليه محظور بموجب تعليمات الشريعة، مثل هذه الاستعراضات المحظورة تعرض حياة اليهود للخطر وتلعب لصالح المحرضين في مآذن المساجد”.
والأربعاء، أفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك على شكل قطعان، فيما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة.
وجاء هذا الانتشار عند بوابات المسجد الأقصى، مع تشديد الإجراءات العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرض قيود على دخول المصلين.